كثر الحديث قبل كورونا حول أهمية تطوير صناعة السياحة في الكويت والاستفادة منها بشكل مؤثر سواء اقتصاديا أو اجتماعيا وبدأ العديد من الأشخاص سواء كانوا مختصين أو لا يدلون بدلوهم فقط من منطلق نحن هنا وذلك بسبب بسيط أنهم رأوا فرصة كبيرة قادمة لمشروع ضخم قادم وهو مشروع تطوير الجزر ومنطقة الحرير ووجدوا الجدية والعزيمة لاستكمال هذا المشروع بشخص المرحوم الشيخ ناصر صباح الأحمد.
المرحوم الشيخ ناصر صباح الأحمد أعطى العديد من الناس الأمل بكويت جديدة خصوصا من ناحية طرحه وتبنيه مشروعا اقتصاديا استراتيجيا متكاملا بما يسمى مشروع تطوير الجزر أو منطقة الحرير وهو المشروع الأول منذ عشرات السنين الذي قدم للمجتمع الكويتي بشكل كامل وواضح لذلك نجد عشرات الالاف من المؤيدين له وكيف لا وهم فعلا عطشى وجوعى لمشاريع كهذه وخصوصا عندما يرون الآخرين يسيرون بخطى ثابتة وجريئة نحو المستقبل.
المرحوم الشيخ ناصر قدم أملا ورؤية شاملة حول تنشيط وتفعيل دور صناعة السياحة وجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا فعالا وكوني شخصا متخصصا وخبرة أكثر من 20 سنة في هذا المجال استطيع أن أقول انه خلال تلك المدة لم أجد شخصا واحدا قدم أي شيء مماثل ومتكامل بهذه الصورة، وأي أفكار تم تقديمها حول صناعة السياحة بالسابق كانت جهودا عشوائية غير منظمة للأسف لا تسمن ولا تغني من جوع. شخصيا لم يحالفني الحظ لأتشرف بمقابلة المرحوم ولكني كنت أسعد دائما عندما أرى طموحه ورؤيته تلك واستطيع أن احلم بنفس الفكرة، اليوم بعد رحيله أجد صعوبة أن أرى هذا الحلم يتحقق الا إذا رأينا شخصية بنفس فكر وطموح المرحوم ليكمل نفس المشوار ويتحقق هذا المشروع على أرض الواقع ليقفز بالكويت قفزة كلنا ننتظرها، اليوم صناعة السياحة في الكويت تحتاج لناصر بعد رحيل ناصر لينصرها وينعشها ويفهم أهميتها الكبيرة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو حتى السياسية فلنأمل ألا ننتظر كثيرا لنرى هذا الملف يتحرك مرة أخرى وتبدأ عجلة التطوير بالتحرك.