المقالات

احذر من هذه اللحظة

قضيت وقتا ممتعا في مشاهدة الفيلم الدرامي التشويقي للمؤلف عمرو محمود ياسين في قصة سبعة الصبح للممثل هاني سلامة والجميلة نيكول سابا، الذي سلط الضوء على تصارع الطموح المهني مع الحياة الزوجية وتصارع الشك والغيرة مع الانتقام، تدور أحداث هذه القصة حول رجل بوظيفة مدير خدمة عملاء حظي بالزواج من امرأة جميلة جدا أحبها وعاش معها الحياة الزوجية الهادئة، وكانت زوجته تمتهن مهنة السكرتارية في مكتب مدير مبيعات مدة عامين لشركة كبيرة ،إلى أن عرض عليها العمل بأن تكون مديرة مكتب مدير الشركة، فعرض عليها مدير الشركة راتب 70 ألف جنيه وسيارة جديدة مع سائق بشرط أن لا تستخدم أي أجهزة اتصالات خلال الاجتماع به وأن يكون جواز سفرها معها دائما وساعات عملها غير ثابتة ولا يعنيه أنها متزوجة ولها ارتباطات مع حياتها الأسرية ،فعليها أن تكون ملكا للوظيفة فقط، مع الأسف لم تفكر الزوجة جيدا بشأن الأمر وابتلعت الطعم وقبلت بالوظيفة مباشرة، فمنطقيا كيف ستنصف طبيعة عمل الوظيفة الجديدة حياتها الاجتماعية والزوجية؟، وفي أول يوم رجعت إلى البيت الساعة 11 مساء وأبلغت زوجها عن الوظيفة الجديدة فأبلغها زوجها أن مدير الشركة ظن أنه اشتراكي وأصبحت ملكا له ونوه لها أنه يريد الزوجة التي تتشارك معه حياته وليست التي تصل البيت وهو نائم، وفي اليوم الثاني من عملها طلب مدير الشركة بأن ترتدي تنورة قصيرة بدلا من البنطال فابتلعت الطعم مرة أخرى بالرغم من علمها أن الأمر سيثير غضب زوجها ،وأي امرأة محترمة تعلم تماما أن اللباس المحترف مهنيا عليه أن يكون محتشما ،والرجل الموقر لا يطلب من المرأة الكشف عن جسدها، إلا أنها كانت عمياء في لحظته أمام الفرصة الوظيفية، بعدها استفسر زوجها عن مدير الشركة ليتضح أنه رجل غير مستقيم مع السيدات ويستحوذ على من يشاء بأمواله حتى لو كانت متزوجة ،كما فعل مع مديرة مكتبه السابقة، فنبه زوجته إلا أنها أصرت على موقفها وأبلغته أنها ستؤجل أجازتها معه للاحتفال بعيد ميلاده لأنها مرتبطة بسفر عمل مع الشركة في إسطنبول ،فاشتاط غضبا ودبت بينهما الخلافات، وفي يوم سفرالزوجة توالت الأحداث التي تعلم الإنسان كن مسؤولا في اختياراتك، عزم الزوج على حفلة عشاء في مطعم من زميلته في العمل التي استغلت الظروف النفسية التي يمر بها الزوج واضطرت الزوجة للخروج في حفل عشاء بمطعم زعم مدير الشركة أنه عقد من قبل رجال أعمال، بعد قضاء الزوج أمسيته عاد إلى البيت ليختلي مع غضبه وشكه وغيرته على زوجته فيفاجأ أن زميلته تطرق عليه باب بيته وتطلب دخولها، لم يقاوم طلبها في البداية لأن رغبة الانتقام من زوجته التي يشك فيها كان يتملكه ،وفي ذات الوقت كانت الزوجة متضايقة من طول انتظارها لوصول رجال الأعمال المزعومين ومدير الشركة يلقي عليها الأحاديث، حاولت زميلة الزوج إغواءه إلا انه رفضها في آخر لحظة فانصرفت من بيته ،وسعى مدير الشركة بأن يجبر الزوجة بأن ترقص معه في حفلة المطعم فاشتاطت غضبا في لحظتها واكتشفت أنه كان يكذب عليها بأمر أنه حفل عشاء عمل وأنه ظن أنه اشتراها ،وتركت المكان وانصرفت «عبيطة ولاتستعبطي ياختي بس المؤلف يبي جذيه ما علينا». وفي صباح اليوم التالي يستيقظ الزوج ليتفحص هاتفه فيجد رسالة من زوجته ثم يلتفت وراءه وإلا زوجته بجاوره فحمد ربه أنه لم يستسلم لغضبه وخيانة زوجته وأن زوجته اشترته وباعت الفرصة الوظيفية المزيفة . نهاية هي قصة تعلمك يا قارئي بأن لا تتسرع في اختيار الفعل ولا تنجرف وراء الظنون لأنها قد تهدم ما كنت قد بنيته بمحبة وأمنية، تحياتي.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى