انا احب سوريا واحب الشعب السوري ولي مع هذا الشعب تاريخ وزمن طويل كله حلو لا اعتراض عليه ،منذ اواخر الستينيات وانا اعتمر لدمشق الجميلة ،من اصدقائي الشوام سعادة السفير الشاعر عيسى درويش وسعادة السفير المثقف الاديب على عبدالكريم الذي اكن له كل تقدير واحترام ،تشرفت مراتٍ عديدة بالجلوس معه في منزله وكنت اول من حذره ونقلت له السيناريوا الحالي من تلك الجماعات الخارجة عن القانون ،تعمل وتجتهد في حشد الحشود لخدمة مصالح اجندة خارجية لا تخدم المصالح العامة لسوريا وشعبها الطيب الاصيل .انا لا اعرف احدا من القيادات السياسية في سوريا انما اعرف ان من سوريا ينثر الفل عبيره والاقحوان من هناك يرسل عطره ،والشمس لو لا الشام ما سطعت كل يوم بذاك الجمال الخلاب على سفوح جبل قاسيون .الله عليك يا سوريا كم انت تتحملين من ابنك العاق مرارة افعاله ،سلموك للجزار لتقتلي ولم يكتفوا بهذا بل تعاونوا على بتر اوصالك حتى تغلغل في انحائك المشرقة كل خفافيش اللؤم والظلام لعنهم الله ،بئس الناس انتم دمرتم بلادكم مخالفين بفعلكم الآثم القانون والشريعة ،نحرتم كل موارد الخير في سوريا الحبيبة وجلستم على انقاض جسدها الطاهر تغنون مع الغريب الطامع بارضكم وعرضكم يا مال الشام ،بئس البشر انتم ،قتلتم امكم باسم الدين والعقيدة وتركتم اطفال الشام المدللين يعيشون الامرين بين صقيع الطقس ونار الذل ،لعنكم الله بقدر ما دمرتم بلداً كان يتغنى بها ولها ملائكة الرحمن ،الشام سوريا تنزف والسبب كلاب النار .
استاذي وصديقي السفير علي عبدالكريم ،منذ ذلك التاريخ وانا ابكي دماً على حبيبتنا سوريا واصرخ للعالم كله بان الكلاب نهشوا اضلعها ،واعلنها عبر هذه السطور بان سوريا لن تموت ولن تكسر، فما زال الرجال حولها والطاهرات العفيفات ينجبن الابطال للتاريخ والمجد اولاً واخيراً للوطن وقيادته التي يبنون ما انتم تهدمون ،وابواب السماء مفتوحة لدعوة كل طفل سوري يشقى ويتحمل الالم ويشتكي لله بأن يخسف بكم الارض ولا يرحمكم ويقطع من على الارض نسلكم ،ففي كل صرخة طفل موجوع وكل قرصة صقيع يعانيه طفل او طفلة في سوريا تصعد اناتها الى ابواب السماء العالية فيسمع الله بكاء الاطفال والامهات وعجز الاباء عن حماية اولادهم ،كل هذا وانتم السبب كلاب النار لعنكم الله ،والعزة والمجد لسوريا وشعب سوريا الاشراف الذين ما حملوا السلاح لتدمير الوطن.