أثناء أزمة كورونا تجمع الشباب والشابات للعمل التطوعي وشكلوا فرقا تطوعية في كل المجالات لمساعدة الحكومة وإنقاذ الشعب من هذا الوباء القاتل، منهم من تطوع في الجمعيات والمستشفيات ونقل المواد الغذائية ،والأهم المتطوعون في فرق التعقيم اللي كانوا بمواجهة مباشرة مع الفايروس القاتل.
يقولي أحد المتطوعين أنه أتصل على رجل أعمال وقال له أنهم محتاجين لبعض المواد لدعم الشباب في عملهم التطوعي ،ومساهمتكم لهم هو دافع لإستمرارهم وأنت «رجل أعمال» ومشهود لك في العمل الخيري، رد عليه هذا «رجل الأعمال» قال له: إنتوا ليش تسوون جذي يا رجال والمفروض الدولة تتكفل في هذا الأمر «إنت توحي»؟!
يقول صاحبي إنصدمت من جوابه لي، فقلت له «مشكور».
يكمل حديثة ويقول صاحبي، قلت هذا واحد من التجار، خل أتصل على واحد ثاني واللي الدولة ما قصرت فيه يمكن يحس على دمه ويساعد الشباب، وهو عنده عقارات في كل مكان، وكله من خير الكويت.
يقول صاحبي، اتصلت عليه، قلت :عمي شلونك زين؟ قال رجل الأعمال: آنا زين، أنت زين؟ صاحبي يقول ما عرفت شقول، بس قلت خل أشوف نهايتي معاه.
قلت له: عموا أحنا فريق تطوعي ونبي منك دعم من سيارات ومعدات، رد عليه «رجل الأعمال» : شنو تبي ؟!
يقول صاحبي قلت له، عمو نبي دعم !
يقول صاحبي إنصدمت من رده، قال: بابا آنا مشغول الحين موفاضي واتصل علي باجر.
صاحبي يقول، صدمني وقلت له : مع السلامة، لكن اجتمعت بالشباب وقلت لهم يالربع ترى هذا اللي صار.
اتفقوا أن يكون الدعم ذاتيا وفيما بينهم ودون الحاجة للي يسوى واللي ما يسوى.
استمروا في العمل مدة عامين، لغاية ما إنتهت الأزمة والحمدلله، حتى جاءهم إتصال من شخص مسؤول يشكرهم على اللي قاموا فيه من دور بارز وشجاع ووطني، وقال لهم ستكرمون بشهادات شكر لجميع العاملين في هذا الفريق البطل، ولايزال الفريق ينتظر الموعد حتى يومنا هذا!
جميع القنوات المحلية والخليجية والعالمية تشيد بعمل هذا الفريق الكويتي البطل، بل تم نشر فيديوهات وصور لهم في الجامعات في اوروبا والخليج كأفضل عمل تطوعي أثناء الجائحة، فشكراً لهم من القلب، وشكراً لكل من وقف معهم بإستثناء «رجل الأعمال» عمو إنت زين؟!