هذا العام بدأ موسم الحرائق مبكراً، ففي العادة تبدأ الحرائق في شهر 7 أو 8 لكن يبدو ان الحسبة تغيرت هذا العام.
حريق دمر المباركية ،هذا الصرح السياحي الكويتي التراثي الجميل ،فأصبحت المحلات والمطاعم والمقاهي والاسواق خاوية على عروشها ليس فيها الا الرماد.
وقبل ذلك اندلع حريق في سكراب امغرة ،اضافة الى حريق في احدى ادارات وزارة الكهرباء والماء ،اضافة الى الحريق الذي شب في مبنى المطار الجديد. وهنا يطرح السؤال نفسه :لماذا تحدث هذه الحرائق ؟وما الذي يساعد على اشتعال النيران في هذه المواقع المهمة ؟وهل هناك قصور في اجراءات السلامة ؟وهل ذلك ناتج عن عدم التشدد في تطبيق القانون ضد من يتجاهلون الالتزام بأساليب وطرق الوقاية من الحريق؟.
اما رجال الاطفاء والداخلية والبلدية فقد بذلوا جهوداً جبارة يشكروا عليها ،وواصلوا الليل بالنهار لإخماد تلك الحرائق والعمل على وقف انتشار النيران، وحماية الارواح والممتلكات ،وقدموا مشاهد بطولية وهم يحاصرون النيران رغم تعرضهم للاختناق والاصابات والحروق.
نأمل ان تتحرك الجهات المعنية للتأكد من التزام الناس بشروط الامن والسلامة ،وتوقيع عقوبات رادعة على كل من يتهاون في هذا الامر لئلا تتكرر هذه الحرائق التي تستنزف الاموال وتعرض حياة الناس للخطر ،فقد يشب حريق هائل بسبب استهتار احد اصحاب المحلات او عدم اتباعه وسائل الوقاية والامان، وهذا بدوره يؤدي الى الحاق اضرار شديدة بالآخرين.
وختاماً ،تهنئة من القلب بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ،اعاده الله على الأمتين العربية والاسلامية بالخير والمباركة.
حفظ الله بلادنا من كل مكروه ،وأدام عليها نعمة الأمن والأمان تحت قيادة صاحب السمو امير بلادنا المفدى وسمو ولي عهده الأمين.