المقالات

ديمقراطيتنا

لقاء الدكتور عبيد الوسمي الأخير تحدث فيه عن خفايا الأمور والحقائق التي تحدث خلف الكواليس بين المعارضة والحكومة.والناس ما لها غير الظاهر، وكنا نعتقد أن المعارضة لن تقبل من هذه الحكومة تعيين أقاربهم وكلاء ولا يقبلون من هذه الحكومة حكومة صباح الخالد سفراء لأخوانهم وضباطاً في السلك العسكري.
هكذا كنا نظن أو نعتقد، لكن الدكتور عبيد في لقائه الأخير بط الجربة وكشف لنا الكثير من الخفايا والمساومات وكيف تفاوض المعارضة رئيس الحكومة قبل إستجوابه للمعاملات الخاصة والخاصة جداً!
أنا شخصياً، ما عندي أي شك أن كلام الدكتور عبيد صحيح حتى لو قال أنهم طالبوا أن يكونوا وزراء في حكومة صباح الخالد ،هم ما أستبعد منهم هذا الأمر.لأن ببساطة شديدة المبادئ في السياسة ليست مطروحة للمساومة ولا يجب أن تتبدل مع تبادل المصالح ولا تتغير مع تغير الأسماء ،إن كان رئيس الحكومة صباح الخالد أو جابر المبارك.. هذا إن كانوا صادقين.
لكن، ربعنا «قلابي» مع اللي يمشي أمورهم، إن كان خوش واحد ويوقع لنا، نوقف معاه وإن عصقل وما قام يوقع نصعده المنصة ونطرح فيه الثقة!
ببساطة… هذي ديمقراطيتنا المستحدثة اللي ما ندري من وين يابوها لنا، ولا نعرفها، لكن شنسوي مجبورين أن نتعامل معاها رغم مرارتها ورغم الألم على كويتنا.
استشعر الدكتور عبيد الخطر اللي نشعر فيه كلنا خصوصاً بعد وصوله للبرلمان ،وعرف حقيقة مطالب المعارضة والأهداف اللي يسعون لها، ولاشك أن الدكتور عبيد يعرف الكثير والكثير ولم يتحدث للناس في اللقاء عن كل شيء بل قال القليل والقليل مما يعرفه من أجندة المعارضة التي لا تهدف لبناء وطن بل لهدمه وتعطيل مصالح البشر.
بالأخير، ديمقراطيتنا ولازم نتحملها رغم جهل البعض عمق التضحيات التي قدمت لتصل لنا بهذا الشكل اللي تجرأ البعض وتطاول بعدم الوقوف لعلم كويتنا ويقول عنها إنها مجرد خرجة!!
والله المستعان.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى