المقالات

عزازيل ملاك التطهير

بينما أنا هنا….منتصر في داخلي لا أهاب أي ظرف أواجهه  ،هناك المنهزمون في داخلهم  ولن ينصرهم حتى عزازيل فإذا كنت منتصراً من الداخل فلن يهزمك أحد….
واذا كنت منهزماً من الداخل فلن ينصرك أحد  ،تذكر ذلك جيداً عندما تبحث عن أجنحة الموت المقدس ،ستعلن فجأة أنك تراءي وتسقط كما تشاء بيدك من حيث أتيت تعود.
لا يوجد نقص في المنطقة الخالية من أهلها ،وإنما كل العراقيل في ما عاهد البشر به وفشلوا فشلا ذريعاً من أول الزمان وقابيل وهابيل والدم الأسود والحروب ،الإنسان يعشق الحروب وتستهويه حتى في عقر داره ،حتى في خلاياه.
من هو الإنسان مولود الخطيئة الأصلية بأبعادها سيستغفر ويملي على أجنحة الظلام الدرس الذي تعلمه في ظلمات صلواته….لما لم تتوقف الحروب التي خاضها عزازيل قبل البشرية ؟
لاتزال أجنحة الملائكة يضرم فيها النار ولا تصطبر أي عبودية مطلقة كمطرقة في الكون ،لا شمس ولا قمر ولا نجوم ،إنما إعصار من ريح الشمال يخبو في قلوب الناس ،وكل يدعي أنه لا يمكن لأحد أن يكون سوى عبد… مضحك أن نستهين بالعبودية وأن نختار الصلاة في محرابها ونحن على يقين بالنفاق…
لا تتهموا عزازيل ،فهو قد أوقع الحجر وجلس يتفرج أبد الدهر بإعادة الحجر إليه ،هناك درس واحد في كل حياة :اقطع الأشجار وأشعل البخور ودع الرياح تعيد ما أتيت به .لن تفلح محاولات ساحرات الشر كما لن يفلح الإعصار في قتل التراب …أنت يا أنت من حيث أتيت من بلاد الشمس الغائبة ،ستقف في جحيم كيدك ،أيها الإنسان لن يفلح بعد الآن تفانيك ولا حتى نفاقك ،آن أو آن الحساب ،في غضون ساعات ستردم كل الأساطير النائمة ولن يحلق أحد فوق جحيم الأرض معك. 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى