المقالات

سيدي الرئيس لا تكرروا هذا الوزير

سأتحدث اليوم عن مثال لأداء وزير غير منتخب تم اختياره من رئيس حكومة سابق وكيف أن أداءه ساهم في تراكم الإحباط السياسي بالبلاد، ونحن لا نتحدث عن وزير مخصص إنما نستخدمه كنموذج عام لامسه الشعب في الحكومات السابقة ليتعظ منه الجميع، هذا الوزير مواطن بصفة أصلية ويحمل شهادة الدكتوراه ويقال أنه محسوب على فلان ومنح له وظائف مكررة كرئيس مجلس إدارة على جهات حكومية متنوعة بالإضافة إلى حقائب وزارية أخرى، ولم نسمع أو نرى من هذا الوزير أنه زرع أي بصمة أو صنع أي تغيير أو حقق أي إنجاز أو خصص وقتا أسبوعيا للسماع إلى الموظفين أو بادر في خلق العدل في الجهات التي ترأس بها سوى أنه استفاد من مكاسب هذه المناصب فقط لا غير ،والتصريحات التي يدلي بها في الجرائد مع نشر صوره . وقد عين وزيرا على حقيبة وزارية كانت فيها رواسب إدارية سلبية من وزير سابق من ضمنها إصدار قرارات وزارية بالتعيينات البراشوتية الذين أضروا بالمصلحة العامة للعمل وتسببوا في تجميد لوائح ورسالة الجهة الإدارية منذ تعيينهم وخلق الحزازيات بين الموظفين والإضرار ببيئة العمل . وما الذي قام به هذا الوزير أمام هذه الوقائع عندما استلم حقيبة الوزارة ؟ بكل بساطة أبلغ وكيل وزارة الجهة الإدارية بجملة « عدل وزارتك » وترك له الخيط والمخيط دون متابعة ومراقبة أداء الوكلاء في الوزارة وفي تطبيق لوائح الوزارة وعبس وتولى عن تظلمات الموظفين . واليوم هذه الوزارة أصبحت عبئا على الدولة لتجميدها بسبب توالي وزراء من غير الكفاءة القيادية لحمل حقيبة هذه الوزارة . هذا الوزير مواطن بصفة أصلية كان يتوقع منه الإخلاص والإتقان في القيادة وهو حامل لشهادة الدكتوراه فكان يتوقع منه خلق الحرفية في الإنتاجية التخصصية في بيئة العمل كما أنه خبرة سابقة في تقلد المناصب القيادية فكان متوقعا منه تحاشي المسؤولية التقصيرية عند منحه فرص أخرى لتقلد المناصب القيادية، لكن لم يتم ذلك، لماذا ؟ لأن الجميع أعطى ظهره لأن «الأخلاق » أساس نجاح وازدهار وتقدم الأمم قبل كل شيء، وأشرف خلق الله كان قائدا لأمة الإسلام بأخلاقه . وعليه نناشدك يا سمو رئيس حكومة الكويت أن تختار القوي الأمين في شغل وظيفة الوزير قبل النظر في « سيرته الذاتية « فما نفع الشهادات والمناصب إن افتقر صاحبها لسمات الشخصية القيادية ؟ وللحديث بقية عن الوزير المنتخب واختيار الوزراء في مقالتنا القادمة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى