جلسة افتتاح استثنائية لمجلس الامة اعادت الروح وعكست فرحة حقيقية لعرس ديمقراطي ،وحتما جلسة ليست عادية بكل المقاييس الوطنية بل هي استحقاق تأريخي طال انتظاره وتعكس مراجعة وطنية بهدف اسستشراف المستقبل لما آلت اليه الأمور عن سلوكيات السابق من الأداء المتعثر وما ستكون عليه الأوضاع في المستقبل ،فالنهج الجديد الذي اختطته القيادة السياسية ممثلة بحضرة صاحب السمو امير البلاد وسمو ولي عهد حفظهما الله ورعاهما فقد أكدوا المؤكد وثبتوا الثابت على أهمية المشاركة الشعبية وحسن اختيارها وتعزيز التجربة البرلمانية والانطلاق بها ومعها لمواجهة التحديات التي تواجه التنمية المستدامة.
افتتاح مجلس الامة انطلاق معالجة الهموم وتحول بين نهجين ،وهي جلسة افتتاحية ليست كبقية الجلسات وكذلك النطق السامي ليس كبروتوكولية الخطابات وانما هي توصيات سامية ورسالة تحفيزية وطنية ابوية خيرة وشفافة غير قابلة للتأويل بوضوحها للأمة بهدف استعادة ثقتها بوطنها ومؤسساتها والتأكيد على عودة الروح الحقيقية وليست المستعارة لفصل السلطات وتفعيل دور الرقابة والتشريع لمجلس الامة بعد عقد من الزمان شابه أداء مرتد أستهلك الجهد والوقت والمال وضياع الفرص ،لينتهي الي لا شيىء سوى المزيد من الاحتقانات ،وعمل على تهالك هياكل الدولة بسبب الفساد ومتلازمته من اليأس والبؤس والإحباط الذي اعتلى صراع الاخوة الأعداء واعداء الاخوة .
فقد أكد سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح على ان النطق السامي «هو وثيقة العهد الجديد بإرشاد ومتابعة ورسالة موجهة من القيادة السياسية لما سيكون عليه العمل في المرحلة المقبلة».
وقال سموه أمام مجلس الأمة « لئن كان الخطاب السامي في 22/6/2022 هو خطاب العهد الجديد فإن الخطاب اليوم هو وثيقة العهد الجديد الذي يعتبر خطابا بتوجيه وإرشاد ومتابعة ورسالة موجهة من القيادة السياسية إلى أبناء وطني عما سيكون عليه العمل في المرحلة المقبلة».
وشدد سموه على أن الجميع شركاء في تحمل المسؤولية وعملية البناء والإصلاح شعبا وأسرة حكم ،كل من موقعه ومركزه وعمله ،مضيفا : «حديثي اليوم موجه إلى أبناء وطني العزيز وجميع السلطات في الدولة على اعتبار أن الجميع شركاء في تحمل المسؤولية وشركاء في عملية البناء والإصلاح شعبا وأسرة حكم كل من موقعه ومركزه وعمله».
وشكرسموه بنطقه السامي المواطنين على نجاح مخرجات العملية الانتخابية معربا علن أرتياحه للاستجابة الوطنية والشعبية بهذا الصدد ،وقال :ان إحياء العملية الانتخابية ِ«أمة 2022» بعد موتها وتجميل صورتها بعد تعكر صفاء وجهها فتحقق بفعلهم الجميل العرس الديمقراطي بأجمل صوره فكانوا بحق أوفياء للوطن ومحبين له في الاستجابة لحسن اختيارهم لمن يمثلهم كنواب في مجلس الأمة».
وأوضح سموه أن هذا الاختيار رغم كونه حسنا وجميلا ينقصه أمر على درجة كبيرة من الأهمية ألا وهو المتابعة والمساءلة والمحاسبة ،فعليكم أبناء وطني العزيز بعد اختياركم لنوابكم مسؤولية متابعة ومساءلة ومحاسبة النواب في حالة التقصير في الأداء أو عند خروجهم قولا أو عملا عن مسار المسلك الديمقراطي السليم.