ماهو الداعي لتجنيس زوجة الكويتي ولماذا وماهي الضرورة لذلك ؟ هل هو لاستمرار الحياة الزوجية وإستقرار الأسرة ؟طبعاً لا ،أم لتشجيع الشباب على الزواج من غير الكويتيات ،أم هو لاستغلال البعض وعقد الصفقات بين الطرفين والإستفادة ماديا كما يحصل ونسمع عنها من بعض ضعاف النفوس وعديمي الضمائر والمنغمسين بالشبهات الشرعية ولأجل المال وبلا رادع وخوف من حساب وعقاب دنيوي أو أخروي ،فيتم الإتفاق بمايسمى بالزواج المشروط والمدفوع الثمن مسبقاً إن صحت التسمية بحصول الزوجة على الجنسية بعد حلول المدة القانونية ،فتدفع للزوج مبلغا من المال ويتم تطليقها بعد ذلك فكم من حالات زواج تمت بهذه الطريق،ة وقد يذهب البعض ويقول لا تلوموا هؤلاء الأشخاص الإستغلاليين فالأبواب مشرعة ويدخلون حيثما شاءوا ويعيثون فساداً حيثما بدا لهم فلو كان قانون الجنسية والتجنيس محكم الأقفال وعديم الثغرات لما تجرأ هؤلاء الشراذم على العبث والإستغلال لهوية الإنتماء بهذه الطريقة والعبث بشرع الله وسنة من سننه وهي سنة الزواج بنية الطلاق لأجل المادة والمال ، لأن في الأغلب بعد التجنيس تنقشع الغيمة وتظهر الحقيقة كالشمس الساطعة ،فتنقلب بعض النساء ممن حصلن على الجنسية عن طريق الزوج سواء كان بإتفاق الطرفين كما ذكرنا أو بحسن نية الزوج الساعي للإستقرار وتكوين أسرة ويختلقن المشاكل ويبحثن عن الأسباب التي تؤدي لطلاقهن ،وقد يذهب البعض منهن لطلب الخلع من الزوج حيث لا حاجة للزوج الكويتي بعد حصولها على الجنسية للأسف ،وخصوصا إن كانت الزوجة صغيرة سن لتتمتع بمزايا ومكتسبات الجنسية الكويتية من وظيفة أو إعانة شؤون أو رخص تجارية أو زواج آخر من بني جلدتها وتسكن هي وهو في نفس بيت الزوج الكويتي حيث يكفل لها القانون الإسكاني نصف البيت أو غيرها من مزايا واستغلالها للأسف من البعض أيَّما إستغلال ،وهذه نتيجة طبيعية وقد يسعى البعض لها لعدم الإحساس بالمواطنة الحقة وعدم الإكتراث لأي أمور أخرى فالحصول على الجنسية الكويتية يعتبر للبعض مكسبا مادي بحتا وقد يعتبره البعض حقا مكتسبا وهدفا سهل المنال والتحقيق فالإستفادة قدر المستطاع وحلب هذه الهوية وإستغلالها بشتى الطرق وكيف لا يكون ذلك وقد حصلت على هذه المميزات على طبق من ذهب دون عناء أو جهد أو حتى إستحقاق إن صحَّ التعبير ،فالمفتاح هو الزواج من كويتي وافتحي يا مغارة وافتح يا كنز !! وكم هناك آلام وأنات وهمهمات قهر وقصص رواها لنا بعض الكويتيين ممن قاموا بتجنيس زوجاتهم وبنوايا حسنة ولو عاد بهم الزمان وعادت الأيام لَما أقبلوا على هذه الخطوة المدمرة .
يقول لي شخص بعد إكمال مدة زواجي خمس سنوات وهي الفترة التي تستحق بعدها زوجتي الحصول على الجنسية وإستلامها وعند عودتنا للمنزل طلبت الطلاق مباشرةً ودون أي سبب وقالت له بالفم المليان :أنا الآن كويتية الجنسية حالي من حالك وكان زواجي منك بهدف حصولي على الجنسية ،أما الآن فلا حاجة لوجودك كزوج ولست مجبرة لأعيش تحت رحمتك ،وهناك العديد من هذه القصص والعبر والتي يخجل أصحابها عن ذكرها ، ياحكومة إن كان تجنيس زوجة الكويتي الهدف منه إستقرار الأسرة وديمومتها فتلك نظرة قصيرة المدى ومحدودة وضيقة وفي غير محلها ،فالأسرة وديمومتها وإستقرارها بالمودة والرحمة والمحبة والتوافق والتفاهم فيما بين الأزواج وليست الجنسية والهوية الوطنية والتي تعتبر جسر عبور للبعض منهن للوصول للميزات والمكتسبات المنشودة للجنسية والتي أصبحت مرتعاً وللأسف للبعض وإستغلالاً ماديا بحتاً بالدرجة الإولى وإجتماعيا صرفاً وتفاخراً بالدرجة الثانية ، لا نمانع من تجنيس زوجة الكويتي وقد تستحق ذلك ولكن بعد مرور 25-30 سنة من الزواج كما كان معمولاً به بالسابق وهذه الفترة أعتقد كفيلة بإثبات أن الهدف من الزواج بالكويتي هو فعلا للاستقرار وتكوين أسرة وحفاظاً على أفرادها ،ولم تكن هناك إستثناءات أو حتى محسوبيات أو إنسانية في هذه الأمور والسعي واللهث لتجنيس الزوجة من لحظة توقيع عقد الزواج وإعلان الرغبة ثاني يوم لأن القانون يسمح ويساعد على ذلك ، يا حكومة أقفلي هذا الباب نهائياً فلا مجاملات على حساب الهوية الوطنية والوطن ولا تنازلات تؤدي للإخلال بالأمن المجتمعي للوطن وتركيبته ونسيجه وخلط الحابل بالنابل .
حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه .