المقالات

السلوك الاجتماعي والجريمة

فجعت الكويت عن بكرة أبيها بخبر وفاة طفل برئ لم يكن له ذنب سوى انه أصبح ابنا من زوجين لم يراعيا حرمة طفولته وهذا ما نتحدث دائما عنه أن الدولة ترعى النشأ وفق ما جاء بالدستور وتحافظ عليه وهي سباقة في ذلك لولا بعض المسؤولين فيها من يحتاجون الى تسونامي القيادة ليقلع بعضهم من منصبه ويستبدل بكفاءات حقيقية تعرف عن ماذا نتحدث فقد كان للشاهد السبق في الأنذار عن تشكل المشاكل المجتمعية التي سبق أن أعلنا عنها في مقالات خلال السنتين الأخيرتين من تفشي الجائحة والتي تسببت في أرتفاع معدل الجريمة والعنف كما يجري في أي دولة حول العالم بعد أن تمر بها حرب أو كارثة ،فما بال لو كانت جائحة عالمية أصابت الناس في حياتهم المادية والاجتماعية وأثرت بشكل مباشر وغير مباشر في تبدل السلوك وأرتفاع معدلات العنف والجريمة ،وهذا أمر معروف لكن لمن يملك المعلومة والمعرفة وما جرى فهو يجري يوميا وبمعدل غير معلوم لعدم وجود أخصائيات رسمية كما أن بعض القضايا التي تصل الى بعض المخافر والمستشفيات لا تصل الى المحاكم لا بسبب الصلح ولا التراضي بل بسبب العادات والتقاليد التي تحكم ذلك المركز الحكومي المرسوم قانونه بقوانين مدنية تحمي المجتمع من التعدي علية والتي بالتالي بسبب بعض العنصرية لا تمكن الدولة من محاسبة المجرم الحقيقي وهذا واقع وأن أغمضت العيون عنه فالقضايا كثيرة تدل على أننا نعاني خلل عظيم كنا لا نريد أن نتحدث عنه يوما أمام الجميع العالم ولكن فرض علينا قولة بعد أن هزت الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق طفل لم يكن يعلم أن قاتلة سيكون أقرب أنسان الية بعد أن فقد من الدنيا حنان يرجوة من المجتمع الصغير الذي لم يرحمة ولم يرحم من أمثالة الكثير يعيشون في ظل الدولة ومراكز التأهيل التي لا يوجد لها جدوى فعلية في محاربة الجريمة وتعديل السلوك المجتمعي ،نعم ولنكون واقعيين ونفرش أوراق الحقيقة للمعنيين من وزراء ومسؤولين وأغلبهم يعلمون أن الخلل في النظام القائم على مكافحة الأفات المجتمعية وأتحدى محبة مني مسؤولي وزارة الصحة والشئون الاجتماعية ووزارة الداخلية مجتمعين وحتى أمانة مجلس الوزراء و مكتب الانماء الاجتماعي التابع للديوان الأميري والذي أبلغ مسؤوليهم منذ سنوات بكتب مخاطبة مرسلة مني بشكل رسمي لنكون عونا للوطن في حل ما يكون من جرائم وتعديل سلوك مجتمعي وحتى حلحلة الأزدحامات المرورية وتقليل حدية المجتمع وذهابه الى التطرف الأ أن كل ما ذكرتهم لم يكن مسؤولي هذه الجهات يرغب بعضهم في سماع نداء الوطن من مواطن يرى ما لا يرونه من خلف مكاتب فخمة لا يعرفون واقع المجتمع من خلالها وما يجري فيه بشكل التعايش الذي نعايشه من واقع المهني وهذا ما جعلني أتحدث الى جميع من ذكرتهم مذكرا بأني سبق أن حذرت ونبهت كتابة وقولا بصفة رسمية وأعلاميو عن تنامي الأفات الأجتماعية ولكن كأننا نؤذن في مالطا ،فهل بعد سفح دماء طفل برئ من قريب له لا يعني أني كنت أحدث عن أمكانية حدوث الجريمة داخل الأسرة ولا تجد للمجرم عقوبة كما جرى لولا الظروف الأجتماعية التي كشفتها ،ومنا لمن يهمهم الأمر من مسؤولي الجهات في رسالة اليوم التي أتمنى أن تجد لمكاتبكم مكانا لتشغل أهتمام المسؤولين قبل أن يضيع المجتمع بعد ن تزايدت معدلات الجريمة ،ومنا لكم وعيدكم مبارك.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى