المقالات

الفاقد التعليمي

كانت العطلة الدراسية بمثابة الفسحة والمتنفس لجميع الطلاب في جميع مراحلهم التعليمية من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية، وكان الآباء يحرصون على استغلالها بما هو مفيد من أنشطة ترفيهية مختلفة تسعد أبناءهم، وعندما جاءت جائحة كورونا وتحول التعليم الوجاهي إلى التعليم عن بعد، نتج عن هذه الجائحة خسائر كبيرة على مستوى العملية التعليمية، وأيضاً في مدى تحصيل الطلبة من المعلومات والمعارف، لذلك بعد انتهاء الجائحة، قامت وزارة التربية بتصميم برنامج الفاقد التعليمي، وذلك من أجل تعويض الطلبة عن ما فاتهم خلال الجائحة.
    ولكن هذا البرنامج لا يكفي وحده، لأن هناك الكثير من الطلبة لا يهتمون به، فلماذا لا يكون الحل في تقليل مدة العطلة الدراسية واستغلالها في تعويض الطلبة من خلال زيادة مدة الفصل الدراسي، واستغلالها بما يفيدهم، خاصة في المراحل الدراسية الأولى، وهي المرحلة التأسيسية، لأن الكثير من الطلبة خلال الجائحة لم يتأسسوا بالمستوى المناسب، لأن التعليم كان عن بعد، وهي تمثل عائقا لهم في مساعدة الطلبة على إتقان المهارات الأساسية اللازمة.
وعلى صعيد متصل نحن نعلم أن هذه الجائحة كانت سلاحا ذا حدين، من الناحية الإيجابية تم الاعتماد على التعليم الإلكتروني كجزء أساسي من العملية التعليمية، وتم تصميم منصات تعليمية تساعد الأفراد غير القادرين على الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة في متابعة تعليمهم عن بعد، ومن الناحية السلبية كانت عائقا لكثير من الطلاب في متابعتهم وتوجيههم، والتأكد من حصولهم على المعارف والمهارات الأساسية اللازمة لتعليمهم.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى