تختلف شخصيات الأفراد وطباعهم من شخص الى آخر، فالبعض منهم يجعل الناس يتقربون اليه ويشتاقون اللقاء به ،بينما هناك فئة من الاشخاص وبسبب تصرفاتها غير المقبولة تجعل المحيطين من حولها يبتعدون عنها .
يظل الحديث عن «تضارب المصالح» أمراً بالغ الأهمية، خصوصاً حين يتعلق بالموقع الوظيفي، سواء في القطاع العام أو الخاص، يكون استغلال النفوذ الوظيفي على ثلاث صور وهي: استغلال الفرد العادي لنفوذه على الموظف العام، استغلال الموظف العام لنفوذه الوظيفي على موظف آخر ليس تحت إمرته، استغلال النائب لنفوذه على الموظف العام أو نفوذه كنائب في حدود وظيفته. وسوف نقصر الحديث هنا عن استغلال الموظف العام لسلطته ونفوذه الوظيفي. ففي استغلال النفوذ يهدف الموظف العام إلى مجرد استعمال نفوذه الحقيقي أو المزعوم لحمل الموظف الآخر على القيام بنفسه بعمل معين لفائدة صاحب المصلحة، ويمكن تعريف النفوذ على أنه كل تأُثير وضغط يمكن أن يمارسه الشخص على الموظف العام المعني أو الإدارة العامة المعنية أياً كان مصدره، سواء كان مستمداً من الناحية الوظيفية أو السياسية أو الاقتصادية أو الإجتماعية. الاستغلال الوظيفي من أكثر ممارسات الفساد شيوعاً في العالم ولا يكاد يخلو منه مجتمع ولكنه يزيد أو ينقص باختلاف الأنظمة وصرامتها في تطبيق القانون. وهو يحصل عندما يسخّر المسؤول الصلاحيات المتاحة لديه في تحقيق مصالح شخصية والتربّح غير المشروع، دون اعتبار للأمانة أو المسؤولية. وتزداد الأمور سوءاً إذا كانت القوانين لا تساعد على وضع حد لهذه الممارسات أو أن القانون لا يطبق إلا على أشخاص دون غيرهم. فالاستغلال الوظيفي أشكال وأنواع، فعقوبة استغلال النفوذ الوظيفي. الموظف العام هو أي شخص يشغل منصبًا تشريعيًا أو إداريًا أو تنفيذيًا أو قضائيًا سواء كان منتخبًا أو معينًا. قد يكون الموظف العام مؤقتًا أو دائمًا ،بأجر أو بدون أجر. وأحياناً يستغل الموظف العمومي البيروقراطية في إدارات ادارتة وضعف إجراءات الإدارة والرقابة على واجبات وظيفته لتحصيل الرشاوى. فالمكاسب الشخصية أنانية.، وأهم شروط الإجارة ما وصفت به بنت الرجل الصالح موسى : « يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين « . وعن خَوْلةَ الأنصاريَّة أنَّها سَمِعتْ رسول الله يقول: «إنَّ رجالاً يتخوَّضون في مالِ الله بغير حقٍّ، فلهم النارُ يومَ القيامة «تعيين الأقارب والمعارف دون النظر للكفاءة والقدرة والمهارة . إن الموظف لدى أي مؤسسة مؤتمن على ما فيها، فيجب عليه أن يكون على مستوى الأمانة و الجرائم الشائعة لسوء استغلال الوظيفة ايا كانت مكانها او حجمها جريمة الارتشاء حيث قبول منافع او عروض مقابل القيام بعمل او خدمة التي هي في الاساس من صلاحياته.