تعد طرق التدريس من الركائز الأساسية في العملية التعليمية، حيث ما زالت طريقة الإلقاء والمحاضرة هي الطريقة المستخدمة بشكل كبير سواء في المدارس أو الجامعات، بالرغم من أنها طريقة تقليدية قديمة جداً، لا تراعي احتياجات ومتغيرات العصر، بالرغم من وجود العديد من السلبيات التي توجد في هذه الطريقة، حيث أنها تقتل الإبداع والابتكار لدى الطلبة، وتشعرهم بالملل والفتور، ويقع جهد كبير جداً على المعلم، فهو المسؤول الوحيد عن توصيل المعلومة للطالب.
لذلك ينبغي التنويع في طرق التدريس، وعدم اقتصارها على طريقة واحدة، فهناك طريقة الحوار والمناقشة، وطريقة القصة، وعن طريق الأنشطة العملية التطبيقية، وهناك طرق حديثة في التدريس مثل طريقة دالتن ومنتسوري، فنحن نعلم أن هذا التطور التكنولوجي يحتاج إلى تحفيز الطالب إلى الإبداع والابتكار، وهذا لا يكون بالطرق التقليدية المتبعة، وإنما يجب إخضاع المعلم لدورات تدريبية، من شأنها أن تزيد من مهارات المعلم في التدريس.
وهذا ينعكس إيجاباً على العملية التعليمية بأكملها، فهي تزيد من نشاط وحماس الطلاب نحو عملية التعلم، وتكون أكثر متعة وتشويق بالنسبة للمعلم والطالب، وبالتالي تعمل على إيجاد بيئة صفية تفاعلية تراعي احتياجات الطلبة، وتعمل على تنمية مواهبهم وقدراتهم وابداعاتهم، وهذا من شأنه أن يعمل على تطور وتقدم العملية التعليمية.