المقالات

سوريا وتسييس العمل الخيري

فجع العالم أجمع والعالم الإسلامي خاصة بما وقع من كارثة طبيعية تمثلت بأهتزازات أرضية زلزالية خلفت الدمار على أراضي الجمهورية التركية التي يقطن بها مسلمون وهي ذات حكم علماني ،ولكن مهلا وماذا عن الأراضي المجاورة للنشاط الزلزالي في الجمهورية السورية المسلمة الشقيقة؟ لا حس ولا خبر ألا من بعض الأخبار التي jبثها قنوات تابعة لسوريا وأخرى تبثها على أستحياء قنوات أخرى من هنا وهناك؟ فما جريمة سوريا في الزلزال الذي وقع قضاء وقدرا من عند الله والذي حصد أرواح 371 أنسانا و1089 مصابا من البشر لا نسمع عنه لا حس لا خبر؟ بينما نسمع الأخبار تتناقل أحداث الزلزال في تركيا وتتهافت على نجدتها دول عربية وأخرى غربية فماذا عن سوريا؟ ماذا عن بلاد لنا فيها أشقاء دافعوا عنا يوما أزاء محنة الغزو؟ وماذا عن أهلنا فيها ممن أحبونا وأحببناهم أثر العلاقات العربية – العربية ودماء الجنود التي دافعت عن أراضينا وأراضيهم ?ماذا عن التاريخ المشترك الذي بيننا وبينهم ?وماذا عن النخوة العربية في نجدة الأخوة؟ كل هذا ذاب في حجج لا ترقى الى معاني العمل الخيري الذي هب الى نجدة تركيا العلمانية وترك سوريا المسلمة العربية ?قد قلتها سابقا أن الأنسانية لا تتجزء ولا تتسيس ولا تتعنصر فالأنسانية مبدأ أن يعامل الجميع سواسيىة كأنسان لا وفق دين أو مذهب أوعرق أو خلاف سياسي ،فالكويت سباقة الى فعل الخير ومد جسور الأغاثة الى الدول المنكوبة من مشرق الكرة الأرضية الى مغربها فما الذي جرى وصمت الان جمع النقود الخيرية عن ما أصاب الشقيقة سوريا؟ علامات الأستفهام تدور برأسي ما الذي سيس العمل الخيري؟ ومن الذي أجاز للحكومة الصمت وهي ترى ذلك ولا تنطق بما رأت من أجراء يجبرالجمعيات والمبرات وجامعي الخيرات الى مساعدة الشعب السوري الشقيق ألا تحت حجج النصرة من النظام البعثي الذي يحكم سوريا الذي وقف معنا حين أجتاح وأستباح أرضنا وعرضنا البعثي الذي يحكم العراق في سنة 1990 م فمن وقف معنا ومن وقف ضدنا حينها الاى يستحق أن نهب لنصرته وشعبه حتى وأن كان بيننا خلاف شديد مع أننا لا نملك خلافا مع الحكومة ولا الشعب السوري ولكنها أفعال من سيس العمل الخيري وهذا فعل منكر شديد. وماذا عن من يعانون تحت أنقاض العمارات السكنية التي أنهارت في اللاذقية وأخرى تدمرت في حلب التي بات شهب شعرها واضحا بعد أن فكت شعرها بكاء على أبنائها الذين قضوا نحبهم والأخرين الذين ينتظرون أن ينجوا من تحت أنقاض البناء تحته يئنون ويتضرعون أن يهب العرب والمسلمون لنصرة أهل سوريا المنكوبين ؟حقيقة لا أجد أجابة لأستفساراتي ألا أن السياسة قبحها الله قد طغت على أخيار العاملين في مجال الأعمال الخيرية وأصبحت القضايا سياسية فذاك يتحرك من باب نصرة مذهبية وأخر يقف لأن مذهبه يخالف توجه الدولة المنكوبة وأخرين لا يجدون أن مساعدة سوريا ومنكوبيها فرضا ولا سنة بل الأفضل تركهم لأفشال جهود حكومتهم وأستغلال تلك الأحداث بشكل سياسي متناسين أن تراخيصهم كلها عن أولها وأخرها بغرض أحياء الدين الإسلامي ومعانيه الأنسانية فمالذي جعل السياسة تتسيد الأعمال الأنسانية؟ وبعد هذي المواقف الواضحة أناشد اليوم وزيرة الشئون الأجتماعية رفع تقرير عن ما جرى للقيادة السياسية عن تقاعس بعض الجمعيات الخيرية بل والغاء بعضها ومعاقبة أخرى ووضعهم تحت مجهرالرقابة الصارمة لفعلهم ما فعلوه وما نعرفه ولن نكتبه فالأعمال الخيرية ومراقبتها لم تقصر أتجاهها وزارة الشئون الأجتماعية بل ولا حتى الأدارة المعنية ولكن غابت النخوة وشرف الخصومة عن أنفس بعض من أؤتمن الأمانة حتى أنهم نسوها وتذكروا الخلافات السياسية وتركوا بلاد سوريا الإسلامية الشقيقة تعاني ويلات الزلازل التي ضربت مثلها مثل تركيا مناطق وخلفت قتلى بل أكثر مما خلفته في تركيا لضعف الأمكانيات والمساعدة الدولية، فهل هذه هي الأنسانية؟ وهل هذه هي نخوة الدين ونصرة المسلمين؟ وهل هذا العمل لا يستوجب محاسبة المتخاذلين؟ ننتظر كل الأجابات من أرفع القيادات بالدولة حكومة ورئيسا ووزيرا مسؤولا عن ما منح من رخص للقيام بالعمل الخيري ورخص لأغاثة الناس أجمعين ولم نشاهد من أفعال بعضهم الأ أفعال المتخاذلين فلا تكون وزارة الشئون ووزيرتها الانسانة في معانيها غائبة عن تلك الجريمة النكراء ومعاقبة من تخاذل عن نصرة الأشقاء.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى