أناشدكم أيها العرب بإسم الله ان تقفوا الى جانب الشعب السوري الجريح الذي يستنزف دما والما والذي مزقته الحروب اكثر من أثنتي عشرة سنة وتشردوا من بلادهم ،فنجد الالاف من الناس لا يجدون مأوى لهم ،منهم من ترك سوريا ونزح الى دول الجوار ،ومنهم من غامر بحياته عبر البحار والامواج ترتطم بهم في عمق البحار مغامرين من أجل الامان والجميع حياتهم في خطر ،وكم سمعنا بأن اعداد اكبيرة منهم ابتلعهم البحر وأصبحوا طعاما للاسماك .هذا هو حال السوريين واليوم وكل ما يحصل لهذا الشعب بسبب العقوبات الأميركية الاحادية الجانب الظالمة على هذا الشعب حيث فرضوا عقوباتهم بدون اي مبرر بحجة وذريعة كاذبة فرضت على هذا الشعب المسالم ،شعب ليس له علاقة بهذا أو ذاك ،حرم أطفاله من الحليب وشيوخه وكبار السن من العلاج .هنالك اعداد كبيرة جدا فارقوا الحياة بسبب نقص المواد الغذائية والعلاجية وهذا كله بسبب الحصار غير المبرر من الاتحاد الاوروبي والأميركي ؟اليوم اناشدكم ايها العرب الشجعان ان تتخذوا موقفا شجاعا وبعيدا عن السياسة ،موقفا انسانيا لائقا لانقاذ ومساعدة الشعب السوري الجريح والمنهك اقتصاديا وماديا ومعنويا وتتخذوا القرار وتكسروا هذا الحصار وتمدوا يد العون الى اخوانكم المحاصرين من الغرب ،واليوم الضربة الثانية التي تلقوها هدية من السماء وهو الزلزال المدمر الذي دمر البشر والحجر والشجر ،اليوم سوريا تناشدكم ايها العرب وبدون استثناء وتعول عليكم بأن تقدموا لها المساعدة الضرورية اللازمة والفرق الطبية والادوية والملابس والبطانيات، اخوانكم يموتون وعوائلهم تحت الانقاض ولا من يسمع .سوريا تصرخ وجعا وظلما فمن يداوي جرحهم وسوريا تبكي وتنادي اين العرب نعم بعضكم لبى النداء ايها الاخوه العرب – الطائرات العسكرية تتوافد لسوريا ولكن هذا لا يكفي نريد تضامن عربي موحد والوقوف الى جانب سوريا في محنتها اناشدكم مره اخرى بإسم الله الوقوف وارسال الادوية والمعدات الثقيلة لازالة الركام واخراج الجثث وتأمين المتشردين والتخفيف من هول هذه الكارثة أخوانكم يستغيثوا وينتظرونكم فلبوا النداء واغيثوهم .بارك الله بكم وحفظكم وأبعد البلاء عن جميع بلداننا العربيه والاسلامية.