من خلال متابعتي لأسلوب العمل وأنماط القيادات السياسية والإدارية في الوزارات والجهات الحكومية خلال العقدين الماضيين وجدت أن هناك أربعة أنماط:
١-النمط الأول: عقلية منفتحة وأبواب مغلقةOpened mind & closed doors
وهذا النمط يتصف بعقلية مطلعة ومنفتحة على الأساليب العلمية والتكنولوجية المتقدمة ويركز هذا النمط من القيادات السياسية والإدارية على العمل والإنجاز ويهمل المشاكل الإجتماعية والعلاقات الإنسانية في بيئة العمل.
أما النمط الثاني:أبواب مفتوحة وعقلية مغلقة Opened & Closed mind
فيتصف القيادي والسياسي في هذا النمط بعلقية مغلقة ومحدودة العلم والمعرفة والفكر ويركز على العلاقات الإنسانية وسياسة الأبواب المفتوحة أكثر تركيزه على الأداء والإنتاجية!!
أما النمط الثالث:عقلية مغلقة أبواب مغلقة Closed mind& Closed doors فإن السياسي أو القيادي في هذا النمط يتصف بمحدودية العلم والفكر والمعرفة وعدم تقبل الرأي الآخر ولا يؤمن بسياسة الأبواب المفتوحة في التعامل مع الآخرين سواءً كانوا زملاء أو مواطنين فجانب العلاقات الإنسانية في حل المشكلات الإدارية لديه شبه معدوم وإنتاجية العمل وحسن الأداء ليست من ضمن أولوياته.
أما النمط الرابع :عقلية منفتحة وأبواب مفتوحة Opened mind & Opened doors
حيث يتصف هذا النمط بعقلية منفتحة على كافة الأساليب العلمية والتكنولوجية والممارسات العملية في مجال العمل وأبواب مكتبه وعقله مفتوحة للحوار والنقاش لتطوير العمل ورفع الأداء وزيادة الإنتاجية وتلمس حوائج الناس والقضاء على المشاكل في مهدها .
وفي ظل الأساليب التنظيمية والممارسات الإدارية الخاطئة مثل إنشاء بعض الهيئات والإدارات الحكومية الجديدة المنبثقة عن بعض الوزارات وظاهرة القيادات البراشوتية وضعف المتابعة والرقابة الإدارية والمالية تجد تسيد وإنتشار النمطين الثاني والثالث في معظم الوزارات والهيئات المؤسسات والإدارات والأجهزة الحكومية.في حين نجد أن النمط الأول والذي يتصف بعقلية منفتحة وأبواب مغلقةOpened mind & closed doors يأتي بالمرتبة الثانية! أما النمط الرابع والذي يتصف بعقلية منفتحة وأبواب مفتوحة Opened mind & Opened doors فيأتي بالمركز الأخير بسبب سوء الممارسات والسياسات الإدارية والتنظيمية التي اتخذتها الحكومات المتعاقبة في مجال الإدارة والتنظيم والتنمية البشرية في العقدين الماضيين.
ودمتم سالمين