المال والبنون زينة الحياة الدنيا ،المال الذي أنعم الله بها علينا هذه احدى النعم والله يرزق من يشاء ،هنالك أناس أغنياء جدا يملكون المليارات والذهب والفضة ،وهنالك اناس لا يملكون الا رحمة الله ،فالله يعطي الرزق لمن يشاء ،ولكن نرجع قليلا الى الوراء هل هذا المال الذي انعم الله به علي لكي اكنزه ام اساعد فقيرا او محتاجا ؟وانا اعلم تماما ان هذا المال سوف يعذبني به الله سبحانه وتعالى وسوف اسأل عليه في الاخرة فكيف اقابل من ائتمنني على المال ماذا اقول لربي هل اقول له ان المال الذي اعطيتني اياه ملكته ولم اتصدق به لاي احد ولم اساعد احدا وانا اعلم ان الموت لا مفر منه ؟فهل المال سوف ينفعني عند الحساب ؟الجواب لا ولكن عذابه كبير جدا قال تعالى « والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ،يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم» .والعياذ بالله .اخواني اخواتي تصدقوا بأموالكم لاخوانكم الفقراء والمساكين وضحايا الزلزال المدمر انظروا بليلة وضحاها مدن بأكملها أصبحت كتلة من الركام منظر يقشعر له البدن وانت تنظر الى هذه المباني الشامخة فأصبحت بلمح البصر كتلا من الركام ،أناس يصرخون تحت هذا الركام ويستنجدون بمن يخرجهم من البيوت التي كانوا يسكنونها نائمين فيها فأصبحت مهدمة على رؤسهم ،وهذا كله من علامات الساعة «اذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الارض أثقالها» فرأينا الزلزال كيف شق الأرض وتصدعت المباني والأموات والجرحى والمشردين بدون مأوى ،الالاف والالاف اليوم اخوانكم بانتظاركم لتتبرعوا بما تستطيعون تقديمه لهم من مساعدات سواء عينية او ماديه وخاصة اليوم نحن في فصل الشتاء القارس والبرودة شديدة جدا ،انظروا الى مشاهدات التلفزة وهي تعرض الصور الحية من تحت الانقاض ،طفله تصرخ وتنادي انا بردانة ،والله لهو شيء يرتجف له البدن .امرأة تصرخ :صار لي يومين وانا لا اصلي ،وامرأة تقول :لا تخرجوني بدون حجابي من تحت الانقاض ،واخرون غادروا الحياة وتركوا ثرواتهم ومصاغهم ،هل هذا المال أفادهم ؟اخواني الدنيا فانية ،ساعد لوجه الله وارسم البسمة والفرحة للمشردين فانها كبيرة عند الله وتحسب لك في ميزان اعمالك.