يستهل شهر فبراير علينا بعيدين من أسمى الأعياد في التاريخ الوطني والسياسي للكويت ولشعبها ففي شهر فبراير ترتدي شوارع الكويت ومنازلها وأبنيتها التجارية حلة جديدة من حلل الابتهاج بمقدم هذا الشهر الذي نستذكر فيه يومين من أيام تاريخ الكويت وهما اليوم الوطني ويوم التحرير ولابد لنا من وقفة وكلمة ونحن نستذكر ونسترجع القيم العليا لهذين اليومين فاليوم الوطني هو اليوم الذي أكد فيه شعب الكويت استقلاله وذاتيته مجردا من أي تاريخ مجاور فالكويت كانت وستبقى جزءا مستقلا بسيادتها وكرامتها وكبريائها لاتتبع أي دولة اقليمية أو عظمى وفي سبيل هذا المبدأ تجردت الكويت من اتفاقات الحماية مع المملكة العظمى بريطانيا وأصبح لها قادتها وزعمائها من أسرة ال الصباح الكرام الذين ارتضاهم شعب الكويت أمراء وحكاما قبل أن تتحول الكويت إلى إمارة دستورية لديها السلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية وما تبع ذلك من إدارة الدولة سياديا وأما يوم التحرير فهو اليوم الذي تحطمت فيه آمال دولة من دول الجوار كانت ترى في الكويت جزءا من العراق فتبددت الأوهام وانتصر العالم للحق الكويتي وحري بنا أن نتذكر دور الأشقاء الخليجيين ومصر وسوريا والولايات المتحدة والرئيس جورج بوش الذي رحل عنا من أيام قليلة ولا مشاحة في القول بأن يوم التحرير جاء ملازما لليوم الوطني تأكيدا على هوية الكويت ودوما الشعب الكويتي كان وفيا لأمرائه وحكامه ولوطنه ففي اليوم الوطني ويوم التحرير يخرج شعب الكويت متزينا بالعلم الوطني وأعلام التحرير ويتحول شارع الخليج وشوارع الكويت الى تجمهر كرنفالي بالسيارات والحشود على كورنيش الطرقات ولكن هذه السنه سوف نكتفي بالزينه فقط بعدم الخروج بسبب جائحة كورونا ولكن المباني والشوارع وابراج الكويت تتزين ببانوراما ضوئية ويحيي الفنانون الكويتيون هذه المناسبة بالاغاني البهيجة في الاذاعات مشاركة منهم بأفراح الشعب وفي اليوم الوطني نستذكر المغفور لهما بإذن الله تعالى الشيخ جابر الأحمد والشيخ صباح الأحمد تغمدهما الله بواسع رحمته نتوجه إلى حضرة سيدي صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح المفدى بالتهنئة ومثلها لسيدي ولي العهد الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وللشعب الكويتي وحكومته وبهذه المناسبة نأمل من جميع الشباب وهم رموز التعبير باليوم الوطني ويوم التحرير تقدير الاعراف والتقاليد التي توجب احترام العائلات والأسر.