خلال الفترة الماضية لم أكن متفرغا للكتابة حيث كنت اسابق الزمن لأكون صادقا مع نفسي وشعب وطني حيث قمت بلقاء بعض المسؤولين وأبلاغهم ما في جعبتي من ملاحظات وآخرين وضعت بين يديهم قضايا مطلوب أن يسعوا لحلها وذلك تعاون مني ومد يدي للحكومة كي تنهض بما يخدم الأنسان ،ومع كل ذلك كنت أسطر ما يتخالج مشاعري وحسي بتغريدات ورسائل أبعثها لهذا وذاك فقناعتي أن البلد قد أصابها الشلل بعد أن حل مجلس الوزراء وترقب الكثير بأعادة تسمية رئيسه جعلنا نكتم الأنفاس ونتوسم كما عهدنا صالح وطننا ،وبعد أن تم ما كنا نتوقعه وهو صدور مرسوم أعادة تكليف الشيخ أحمد النواف رئيسا للوزراء ليعود سموه الى تشكيل حكومته الرابعة والتي أتمنى أن يوفق في مهمته الجسيمة التي اضطلع بها من سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه والدنا جميعا ،وما ان أنتشر الخبر حتى تنفس الأغلبية الصعداء فسمو الرئيس النواف من الشخصيات التي حصلت على توافق سياسي كبير أبان تسميته رئيسا للوزراء في ه الفترات الماضية وما صاحبها من ظروف أستثنائية كان بها نعم الرئيس بعد حقبة سياسية عاصفة، لنعود اليوم وتنفرج الأسارير لعلم السياسيين بوجود سموة على رأس التشكيل الحكومي القادم والذي طال أنتظاره والشعب تواق له لكي تعود وتدور عجلة الحياة بيد مسؤولين وزراء ينتقيهم بعد أن تكونت لديه الخبرات الكافية عن تطلعات الشعب كرئيس للوزراء،ونحن نمد كل الأيادي لسموه بل ونعينه ونعاونه امتثالا للكلمة السامية التي طالبتنا بها القيادة السياسية بل ونفتح أذرعنا لكل ما يكون فيه خير لبلادنا وأبناء وطننا بالتعاون كل في مجال عمله السياسي نابذين كل ما يعكر صفو العلاقة التي تجمع بين السلطتين التشريعية والتنفيذية اللتين عليهما اليوم أن يمدا أياديهم للشعب بالتعاون والسعي الى ترجمة الخطاب السامي وتفعيل الخطابات السامية السابقة ووضع خطة عمل تتوافق في مجملها جميع الأطراف السياسية خلقا لجو سياسي هادئ بعيد عن الصخب والجعجعة السياسية التي يرفع البعض عقيرته بها.
نحن اليوم وبعد تجديد الثقة السامية في شخص سمو رئيس مجلس الوزراء علينا أن نستوعب أن واجبنا هو قراءة ما بين سطور المرسوم بل وعلينا التوسم بالخير في الثقة التي أوليت لسموه والتي لن يخيب سمو الرئيس الظن في حسن الأختيار لأسماء وزراء حكومته الجديدة والتي أرى أن عودة ثلثيها من وزراء أفضل وتنحية ثلث أثبت عدم مقدرته على الاضطلاع بالمسؤولية السياسية بقدر أن كان سابقا مسؤولا فنيا ناجحا بمنصب سابق يختلف عن المنصب السياسي الذي لا يملك مهاراته وأن أشتغل في المجال مدة ما فالحقيقة أن التروي في التشكيل وترك سياسة التأويل التي أتبعها بعض الرؤساء السابقين حين تركوا المجال للتكهنات ه بالتلاعب بالأسماء المطروح التي كان أغلبها لعبة جس نبض الشارع لا تنطلي مثلها على أمثالنا ويصدقها البسطاء ،.اليوم مطلوب من سموه قطع ه الطريق عن الكهنة المتكسبين ممن يضعون التشكيلات الوهمية وخلق جو سياسي مرن يكون به سموه قاطعا كلل التكهنات بسرعة الحسم والتشكيل فقد كانت المدة كافية حتى يكون لدى سموه الخبرة الكافية في هذا المنصب الجليل الذي ينتظر منه الشعب أن يضع في حسبانه صناعة أستراتيجية التغيير بالعمل على أعطاء المواطنين مزيدا من الأمل بتطوير الحياة ومجاراة الدول في القرارات والسياسات العامة التي تخدم الوطن والمواطنين.