كشفت لنا الديمقراطية عن وجهها الحقيقي من خلال نتائجها فلقد تكشَّفت الحقيقة عن زيف والزيف عن حقيقة.
أنا كمواطن لا يهمني النظام الديمقراطي ولا شعاراته الزائفة ولكني أهتم بالنتائج،
مالذي استفدناه من مجلس أمة تم حله وابطاله وتعليقه أكثر من مرة؟ فالاحصائيات تشير أنه منذ أول مجلس تأسيسي إلى يومنا هذا أن عدد مرات بطلانه وحلِّه وتعليقه أكثر من اكمال مدَّته الدستورية!
والقارئ الجيد لعدد حالات الابطال والتعليق وحل البرلمان يجعلنا نتساءل عن مدى فاعلية هذي المؤسسة التشريعية؟
هل آن الأوان لتنقيح الدستور والإتيان بنظام برلماني جديد متطور يزيل التشابك ما بين السلطة التنفذية والتشريعية ويحدد نقاط العمل كل فيما يخصه؟
ماذا نستفيد من ديمقراطية ندَّعي التفاخر بها ونحن نرى :
١- تراجعا في مؤشرات مدركات الفساد
٢- انخفاضا في مستوى التعليم العام
٣- ضعفا في رقمنة الخدمات
٤- ازدياد في اعداد البطالة
٥- خدمات صحية لا تلبي الطموح
٦- رداءة في الطرقات الداخلية والخارجية
٧- تكريس روح الاحزاب والتيارات والمصلحة الشخصية على حساب الوطن.
٨- ما الفائدة من ديمقراطية تؤدي إلى فوضى في ادارة الدولة؟
٩- ما الفائدة من الديمقراطية ونسب الطلاق المرتفعة والمخدرات والسموم تستهدف هدم البيت الكويتي؟
١٠- مالفائدة من ديمقراطية المحاصصة في المناصب على حساب الكفاءات من أبناء الوطن؟
١١- عن أي ديمقراطية نتحدث؟ يلمزون بأسرة الحكم ويتطاولون فيها على التاجر ويمزقون مكنونات المجتمع الكويتي «قبلي- سني- شيعي – حضري..الخ».
١٢- عن أي ديمقراطية نتحدث عندما يلبي الشعب نداء مسند الامارة ويقف الشعب طوابير لاختيار الاصلح وتعطل الدوامات والمدارس لاحياء هذا العرس الديمقراطي الذي انتهى سريعا بالطلاق البائن عندما اكتشف المعاريس بعد شهور قليلة بطلان عرسهم بسبب أخطاء وقعت بها السلطات التنفيذية التي من المفترض أن تترجم خطاب النطق السامي لمسند الإمارة بكل دقة وموضوعية وأن تكون مراسيم الحل والدعوة للانتخابات بصورة صحيحة لا مجال فيها للطعن أو الشك؟
أصبحت نتائج الديمقراطية عبئا ثقيلا على الكويت فهي ما بين وهم ووهن ، ومن هنا أدعوا من بيده الأمر إلى الدعوة لتنقيح الدستور وايجاد نظام بديل لمجلس الأمة لا يتداخل أبدا مع أعمال السلطة التنفيذية بل مكملا لها وفقا لنظم واحكام محددة يحددها ولي الأمر بالتشاور مع أهل العقد والرأي لننعم بالسلام والرخاء ونحقق التنمية المنشودة والمستدامة لتكون الكويت منارة بين الأمم تحت قيادة سيدي أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما.