اخترق حزب الله اللبناني جامعة الكويت، بعد أن تسلل إلى إحدى كلياتها الأدبية وتمكن من تدريب الطلبة على تقنية المعلومات وطرق التخزين من خلال شركة أهلية متخصصة بهذا المجال.
وقالت مصادر لـ«الشاهد» إن شركة لبنانية يمولها حزب الله عرضت على إحدى الكليات تدريب طلبتها، إلا أنها رفضت، كون الشركة ليست جهة حكومية أو موثقة، وبعد فترة قدمت الشركة نفس الطلب، وبعد إلحاح تمت الموافقة، وتولت تدريب الطلبة دون مقابل، بل تكفلت بجميع المصروفات الخاصة بالتنظيم والإعداد والبوفيه، رغم أن مخرجات الكلية ترتبط بالتعليم والتدريب وليس بتقنية المعلومات.
وأضافت أن تغلغل حزب الله في أروقة الجامعة يفتح باباً لغسل أدمغة الطلبة، كون هذه الدورات أصلاً تتعلق بالمعلومات،
ما يشير إلى أن أهداف هذه الشركة تحوم حولها الشبهات.
وطالبت وزير التربية والتعليم العالي محمد الفارس بفتح تحقيق في هذه الكارثة التعليمية، لاسيما أن دخول التيارات إلى محراب العلم يعتبر تغييراً لمفاهيم الطلبة.
وأضافت أن مسؤول الشركة رفع تقريراً إلى مرؤوسيه يبلغهم بنجاح مهمتهم في اختراق الجامعة والوصول إلى تحقيق الأهداف، وأنهم بصدد التوسع الى كليات أخرى في الجامعة بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من الطلبة.
وقالت إنهم طلبوا تعزيز الميزانية في المرحلة المقبلة، لأنهم يسعون لدخول الجامعات الخاصة وهيئة التطبيقي، كونها تضم أعدادا هائلة من الطلبة، فضلاً عن سهولة إقناع إداراتها بعقد دورات للطلبة.
وأوضحت أنه ضمن استراتيجيات الشركة توجية دعوات مجانية شاملة تذاكر السفر والسكن والإقامة مستقبلاً إلى لبنان، ثم ترتيب زيارات إلى مقار حزب الله، بهدف استدراجهم للانضمام لهم.
وقالت: إذا لم تتدارك جامعة الكويت والجامعات الخاصة وهيئة التطبيقي هذه الكارثة، فإن الطلبة سوف يدخلون مستنقعاً
لا يمكن الخروج منه بسهولة.