بعض الناس يسعى لجمع المال وكنزه في البنوك من دون أن يسعى عبر هذا المال لنيل رضا الله سبحانه وتعالى وهناك من لا يملك الكثير لكنه بنى مع ربه جلت قدرته قصورا في الجنة فالعمل الصالح لا يحتاج إلى مال قارون إنما بشق تمرة يسد به شيئا من جوع فقير، للخير أبواب كثيرة منها ما يبقى لما بعد وفاة صاحبه ومنها ما ينقطع عن الدنيا بعد انتقال الانسان الى جوار ربه والحال مع العم الراحل عبدالله الخلف السعيد رحمه الله وتقبل منه، مختلف ولا أبالغ إن قلت إن العم أبو خلف موجود بيننا يوميا يعلو صيته خمس مرات في اليوم مع كل نداء للحق يجزيه الله الخير والثواب وانا لا ازكي على الله أحداً لكن المصلين في مسجد الخلف الواقع بشارع عبدالله بن جدعان في الجهراء هم من يقولون ذلك ويشهدونه يوميا من الفجر إلى العشاء تقام الصلوات يصلا كل عابر سبيل ساعيا إلى رضوان ربه ولسان حالهم يدعو لذاك الرجل الجواد الورع الذي عرف السبيل الممهد إلى جنة الخلد، بالأمس كنت في الجهراء وادركتني صلاة المغرب وإذ بي أمام مسجد العم الراحل عبدالله الخلف فدخلت مثل غيري مؤديا واجب الفرض وإذ بهذا المسجد يعج بالمصلين شبابا وشيوخا مواطنين ووافدين من كل الأعمار في مسجد بني على التقوى واستمرت ذرية من بناه يشرفون عليه يقدمون ما سمح لهم من جهد لخدمة بيت من بيوت الرحمن فنال والدهم ما لم ينقطع من الدنيا اذا مات الصدقة الجارية والعلم النافع والابن الصالح الذي يدعو الله أن يتقبل منهم صالح أعمالهم ويرحم والديهم ويسكنهم فسيح جنانه، هكذا رأيت طيف العم عبدالله رحمه الله فهو ممن ذكرهم الله في كتابه وأخبرنا بأنهم خالدون في جنات عدن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. رحم الله العم عبدالله السعيد وبارك في رزق ذريته على ما ينفقون سرا وعلانية.
الإثنين, 11 ديسمبر 2017
مسجد عبدالله الخلف السعيد

عبدالعزيز التميمي
ثقافيات