خطة معروفة وتم تطبيقها على الكثير من الدول ونتائجها ثابتة وناجحة. أولاً جعل المواطن يتذمر ثم يغضب ثم يدمر... ويصبح من وضعوا هذه الخطة هم المسيطرين على المكان بعد انشغال المواطنين بالهروب من الدمار والسعي للرجوع للأمن والأمان بمكان آخر، إلى متى عدم الوعي والاستسلام والضحك على الذقون؟ كل
ما طبق بالدول التي دُمرت يطبق هنا.. ألم يكف ما حدث للدول الأخرى من ضياع وتشتت ونسيان وتعود على ما هم عليه. أهذا ما يرغب به أعداء الله والرسول وهو انهاء كل لم شمل للمسلمين والحفاظ على القيم والاخلاق والمبادئ؟ ذكروا منذ آلاف السنين بالكتب المنزلة والقرآن والسنة. استوعبت العقول ما يهدفون له. ولكن جعل المواطنين ينشغلون بالهموم وتراكم المشاكل يتغاضون عن السعي وراء التغيير
أو التعديل. أثقل كاهل كل مواطن اليأس والتفكير لدرجة عدم القدرة سواء على التعديل أو على التغيير واكتفى بالتذمر والتحلطم... كمن لاحول له ولا قوة. أصبحت القرارات لمصالح القادة وأقاربهم قبل المواطنين، أصبحت خدمات الوزارات لغير المواطنين، أصبحت المناصب شكلية للمواطنين وباطنها لغير المواطنين. اصبحت الهيئات الحكومية غير مرغوب بها لفسادها واتجاه المواطنين للجهات التجارية المرخصة وغير المرخصة كالتعليم والصحة والاستغلال للمواطنين. أعلم والجميع يعلم ليس لنا سوى التذمر والتحلطم. والكتابة على الجدار والهروب خوفا من انهاء خدماتنا من هذه الدنيا. فالتاريخ يعيد نفسه. وأخيرا فليس لنا سوى الدعاء باللهم أهلك الظالمين بالظالمين ونجي الكويت والخليج العربي منهم سالمين.
الأحد, 24 ديسمبر 2017