أين ذهبت الرجولة ؟
رجل متحايل يطلق زوجته غيابيا وبدون علمها ويرتبط بأخرى دون اعلامها هي أيضا بكونه يعيش مع مطلقته في الحرام ومن ثم يجعلها تجهض ابنها كي لا يحاسبه القانون على جريمة الزنا
يحدث في مصر رجل يخدع زوجته،زوجته التى ضحت من أجله وقدمت له الحب والوفاء والإخلاص ،زوجته التى قدمت له سلسلة لا متناهية من التنازلات،زوجته الصبورة والحنونة
رجل بدون شهامة ولا أخلاق ولا نخوة
ماذا حدث لمجتمعنا كي ينحدر المفهوم الأخلاقي؟
لم أسمع هذه القصة من أحد بل كنت مع هذه المرأة وهي تتلقى في هذه الصاعقة،و هي من كانت تنزف في غرفة العمليات على طاولة الإجهاض من مجرم سفاح ،من رجل ليس رجلا بل أبعد ما يكون عن الرجولة والمبادىء .
سنوات من التضحية والعطاء يقابلها بالجحود والنكران،يقابلها بقلة الأصل والمعروف
يقابلها بتصرفات دنيئة وأبعد ما تكون عن الإنسانية والرحمة،يقابلها بالخبث والدهاء
هي ضحية مثل كل النساء ضحية الحب،ضحية الطيبة،لكن ما حدث في حقها جريمة من أبشع الجرائم التى يجب أن يحاسب عليها القانون .
جريمة دبر لها مجرم بمساعدة أصدقائه من جيرانها،ممن تستقبلهم في بيتها وتحسن لهم
نعم اتقى شر من أحسنت إليه ،لأن الشر لا يأتي إلا ممن أحسنت إليه
كيف يحدث لامرأة مصرية مثل هذا وممن ؟من زوجها من اعتبرته سندها بعد موت والدها ،
من اعتبرته رجلا سيحافظ عليها وعلى شرفها وسمعتها وبيتها ،وهو من يدبر المكائد الشيطانية من وراءها بدون حتى إحساس بالذنب والتقصير وجلد الذات وهو يخطط لجريمته بكل قذراة وهو يستغبيها ويستغفلها ،
أين الرجولة؟ أين ذهبت؟
هل حل محلها الدياثة؟؟؟
و المصيبة أنه رجل اقتصاد وسياسة لكنه مخادع،صاحب كاريزما أمام الناس لكنه شيطان على قناع إنسان .
الرجل الذي يكسر امرأة ويطعنها بألف خنجر ويقتلها بسم الغدر والمر ليس رجلا حقيقيا بل شبه رجل صنعته الأوهام وليست الشهامة .
قصة اسردها من واقع مر عاشته هذه المرأة لتنصدم في حقيقة من كانت تظنه زوجها لسنوات .
السؤال يبقى مطروحا :لماذا تتعرض بعض النساء المصريات لهذا النوع من الظلم والاظطهاد بسيف الغدر والخداع؟
ويجب إعادة النظر في الطلاق الغيابي، كيف يطلق زوجته دون علمها ويعاشرها معاشرة الأزواج؟وتردد إلى بيتها على مرأى الجيران والناس،في نظرها كانت تظنه زوجها وفارسها الذي سيحميها لكنه ليس إلا ذئبا خطير ومجرما.