المقالات

وبعدين وياكم … يا وزارة الداخلية

عند زيارة صفحة موقع منصة «متى» يظهر فيديو اعلاني وصوتي مرفق بشعار المنصة وهو بعنوان «مواطن» وعند تشغيله يبدأ المقطع الفيديو الصوتي بأثارة أكثر من سؤال حيث يقول «متى» آخر مرة زرت فيها جهة حكومية لمتابعة معاملتك؟ 
أصلا «متى» أقدر أطلب الخدمة وأروح وألقى الموظف ناطرني، «متى» راح أقدر اخلص أموري بسرعة أكبر ووقت أقل.. «متى» و«متى» و«متى»…؟ 
أسئلة لم تعد أسئلة بعد الآن.. «متى» أصبحت اليوم هي الجواب.. منصة «متى» المركزية.. لإدارة المواعيد الحكومية.. وينتهي الإعلان برعاية مجلس الوزراء الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات…! 
اتصل بي أحد الأصدقاء وهو يشعر بحالة من الاستياء بعد التزامه في الحجز عن طريق منصة «متى» وذهابه في الموعد إلى أحد مراكز الهوية الوطنية التابع لوزارة الداخلية لتجديد جواز السفر ،وعند الوصول والكشف عن الموعد الذي لم يطلبه أحد تفاجأ بأن موضوع الحجز لم يعد ذا أهمية ،وقد ابلغه الموظف وكذلك المسؤول في المركز بأنه غير قادر على استلام أي معاملة من بعد الساعة 11 صباحا وذلك لتكدس المعاملات لذلك رفض استلام المعاملة…! 
ويتابع صاحبنا بأننا حقيقة في حيرة من أمرنا إذا راجعنا بعض الجهات الحكومية دون موعد طالبونا بالموعد وعندما نراجع الجهة الحكومية بموعد لا أحد يسأل عن الموعد.
 ولا نعرف حقيقة ما فائدة منصة «متى» إذا كان الوضع والحال لا يعود إلى تنظيم وترتيب العمل. 
مع العلم بأن منصة «متى» لا تزال توفر مواعيد على صفحتها لجميع الجهات الحكومية ،وفي الوقت نفسه نشرت وزارة الداخلية منذ فترة وقبل الإعلان عن العودة إلى الحياة الطبيعية بأنها مستمرة في استقبال المراجعين بالحجز المسبق وفي شهر فبراير الماضي عممت نشرة  منشورة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وتشير إلى العودة إلى العمل بنظام البصمة لجميع الموظفين والغاء جميع المواعيد المسبقة لدخول المراجعين في منصة «متى» ويكون استقبال المراجعين بالمراكز بشكل اعتيادي دون موعد مسبق ،ويعاد افتتاح المراكز التي تم اغلاقها مؤخراً بسبب الجائحة إلا أن بعض القطاعات استمرت في الالتزام بالمواعيد المسبقة. 
ندعو وزارة الداخلية للنظر في موضوع الموعد ومنصة «متى» فما نعرفه بأن منصة «متى» المركزية لإدارة المواعيد الحكومية تمكن المراجعين من الحصول على المواعيد قبل مراجعة الجهة الحكومية لضمان الإلتزام بالاشتراطات الصحية ،ولاسيما التباعد الجسدي ولضمان الحصول على خدمة أفضل وليس للاعتذار والرفض في أثناء ساعات العمل بعدم قبول واستلام انجاز المعاملات للمواطنين والمقيمين… وبعدين يا وزارة الداخلية…؟! 

اظهر المزيد

عبدالعزيز خريبط

كاتب كويتي عضو جمعية الصحافيين الكويتية وعضو الاتحاد العام للصحفيين العرب والجمعية الكويتية لحقوق الإنسان Akhuraibet@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى