المقالات

الاختبارات على الأبواب … والقرارات عشوائية

اعتمد الوكيل المساعد للتعليم العام جداول امتحانات نهاية الفترة الثانية للمرحلة الثانوية متمنيًا لجميع الطلبة التوفيق والنجاح..
وقبل اعتماد الاختبارات الثانوية العامة اعتمدت الوزارة والمناطق التعليمية وانطلقت اختبارات مرحلة الابتدائي ،وياليها اختبارات مرحلة المتوسطة وهاهي بدأت الاختبارات في مراحل التعليم في ظل مسؤولي سنوات الضياع..
ونشير إلى المسؤولين وعلى راسهم دون وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي مصرف الاعمال ودون الالتماس الاعذار حيث لم يتكلف المسؤولين والقياديين في الاهتمام بالعام الدراسي سوى بالتصريحات وتشكيل اللجان المتفرعة منها لجان والتي لا يرفقها العمل وهذه هي المدارس خير شاهد حيث المناطق التعليمية تشهد حالة من الإهمال الواضح في الصيانة والمرافق المدرسية والنقص في الكوادر التعليمية في بعض المواد الدراسية الأساسية وسوء توزيع الانصبة فيما بين المناطق التعليمية، فـ»الواسطات» والمحسوبية والمصالح وضغوطات بعض سكرتارية أعضاء مجلس الامة وكذلك أعضاء مجلس الامة شغلت الميدان التربوي في تسكين بعض الوظائف الاشرافية وعن الحياد نحو الاهتمام بالمتعلمين في مراحل التعليم.
فلم تكن هناك استعدادات وتجهيزات على مستوى وزارة التربية والمناطق التعليمية في حل الكثير من المواضيع والملفات والقضايا العالقة منذ سنوات وأهمها الاهتمام في جودة التعليم والمناهج وطرق التدريس والتوجه نحو التحول الرقمي وشغل الوظائف الاشرافية بالكفاءات حيث لا تزال الكثير من الوظائف شاغرة وبالإنابة دون قرار ولا تكليف شفوي.
ولدينا ملاحظة بخصوص اعتمد جداول امتحانات نهاية الفترة الثانية للمرحلة الثانوية حيث من قام بإعداد الجدول بهذا التوزيع والاعتماد المنشور في موقع وزارة التربية الرسمي لم يأخذ بعين الاعتبار عمل كافة المراحل وكذلك نبذة عن العمل في إدارات المدارس وعمل لجان الكنترول حيث اختبارات مادة مثل اللغة العربية والانجليزية والتربية الإسلامية وتزامن مواعيدها للمرحلتين في يوم واحد، والله يكون في عون الكوادر ولجان الكنترول بالتعامل وآلية التصحيح مع هذا الكم والقرارات العشوائية.
ولذلك لا يبقى لنا سوى النداء الأخير حيث ندعو وزارة التربية في هذه الأيام الاهتمام بالمتعلمين حتى لو لم يتبقى يوما واحدا في تعميم نشرة على التوجيه الفني وإدارات المدارس بالإشارة إلى ضرورة تفعيل خطة وسجل ما قطع من المنهج والتمهل لإعطاء حق المتعلمين في استيعاب وفهم الدرس في الحصة الدراسية وليس الدفع نحو الاسراع ودمج أكثر من درس في حصة واحدة لإنهاء المنهج دون تحقيق الإفادة.

اظهر المزيد

عبدالعزيز خريبط

كاتب كويتي عضو جمعية الصحافيين الكويتية وعضو الاتحاد العام للصحفيين العرب والجمعية الكويتية لحقوق الإنسان Akhuraibet@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى