رحل عن عالمنا في الثالث عشر من مايو الحالي رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أحد أبرز قادة العمل والإدارة والإرادة عبر التاريخ في المنطقة العربية والخليجية، خصوصاً في ظل ما شهدته بلاده في عهده من تقدم اقتصادي هائل، مصحوباً بنفوذ دبلوماسي كبير مع انخراط الدولة الخليجية المتزايد في الملفات الإقليمية،وعدد ليس بالقليل من الملفات الحيوية العالقة،،،، لما فيه الخير للامه والانسانيه جمعاء
الشيخ خليفة بن زايد رحمه الله ينتمي إلى قبيلة بني ياس، التي تعتبر القبيلة الأم لمعظم القبائل العربية التي استقرت في ارض دولة الإمارات العربية المتحدة العزيزة والتي عُرفت تاريخياً باسم «حلف بني ياس»، انتخبه المجلس الأعلى للاتحاد رئيساً للدولة في الثالث من نوفمبر عام 2004 إثر وفاة والده، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أُسس الدولة عام 1971،،،،
ولد الشيخ خليفة بن زايد في مدينة العين في إمارة أبو ظبي عام 1948، وهو النجل الأكبر للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وكان ولياً لعهده، تلقى تعليمه الأساسي في مدينة العين في المدرسة النهيانية التي أنشأها والده،،،،
وكان أول منصب رسمي شغله «ممثل حاكم أبو ظبي في المنطقة الشرقية، ورئيس المحاكم فيها»، تحديداً في 18 سبتمبر عام 1966 وعمره لم يتجاوز 19 عاماً آنذاك، وفي مطلع فبراير عام 1969، عُين ولياً لعهد إمارة أبوظبي،،،،
في مطلع يوليو عام 1971، تولى الراحل رئاسة أول مجلس وزراء لإمارة أبو ظبي، إلى جانب تسلمه حقيبتي الدفاع والمالية، وبعد قيام دولة الإمارات في ديسمبر 1971 ثم تشكيل الحكومة الاتحادية في الشهر ذاته من عام 1973، وأسند إليه منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، إلى جانب مسؤولياته المحلية،،،،
في 20 فبراير 1974، وبعد إلغاء مجلس الوزراء المحلي، أصبح الراحل أول رئيس للمجلس التنفيذي الذي حل محل مجلس وزراء الإمارة، وبصفته رئيسا للمجلس التنفيذي لأبو ظبي، تولى خليفة بن زايد رئاسة المجلس الأعلى للبترول، الذي تقع على عاتقه مسؤولية الصناعة النفطية في أبوظبي والعلاقات مع شركات النفط العاملة في الإمارة،،،،
في مايو 1976، وبعد إدماج القوات المسلحة للإمارات السبع تحت قيادة واحدة وعلم واحد، عين رئيس الإمارات الراحل نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة للدولة،،،،
تأسس جهاز أبوظبي للاستثمار عام 1976 بناء على أوامر من الشيخ خليفة بن زايد، بهدف إدارة الاستثمارات المالية في الإمارة، لضمان توفير مصدر دخل ثابت للأجيال القادمة،،،،
وفي الأخير، وبعد انتخاب الشيخ خليفة بن زايد رحمه الله رئيساً لدولة الإمارات في 2004، أطلق خطته الاستراتيجية الأولى لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، على طريق تحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة، وضمان الرخاء للمواطنين، ليحمل رحمة الله تعالى عليه في مابعد لقب «قائد مرحلة التمكين»، رحمة الله تعالى عليه وأسكنه فسيح جناته،،،،