المقالات

هامات نسائية

لم يخل الهرم القيادي تاريخيًا من اعتلاء قامات نسائية لأعالي المناصب.. متزعمة للريادة ومن بلوغ علياء المقامات من مختلف الأصعدة العملية.. ولا يستطيع احد ان يهمش بصمة المرأة على مر القدم.. بالرغم من معارضة البعض حيث انكروا نتاجها مبررين انها خارج دائرة القرار.
زعامات نسائية كثيرة ممن غيروا التاريخ بطفرة اوحدية جامحة جديدة ومستديمة.. مغايرة لتاريخ الجاهلية حيث كانت الحلقة الأضعف في الانتاج والعطاء والعمل بسبب الفهم الدوني لعطاءها.
وقد أسهمت المرأة في ولادة أزمنة غيَرت مفاهيم التخلف والاحتكار لمفهوم القيادةالذكورية فقط.. وتضييق فجوات الفرص العلمية لها واهمالها كعنصر فعال وشريك ناجح ما ادى الى ولادة مجتمع متأخر ومحدود العطاء.
وقد قادت المرأة صراعات وحكومات ومناصب في ماضي الزمن.. واعتلت الهرم الزجاجي العملي واردته صلباً متيناً مدعوماً بأساسيات قوية وبلمسات انثوية مستحكمة.
ومما ليس فيه شك هو اتفاق الشرق والغرب على ان قوة المرأة توازنت مابين زمن الابيض والاسود والزمن الملون.. وكفة الميزان تواست مابينها وبين الرجل منذ ذاك الزمن الى يومنا هذا .. واتخذت القرارات منحنى التعادل السليم بين قطبي عاطفة المرأة وحزم الرجل بتناغم جميل مابين قسوة العقل ولين العاطفة.. ثنائية متعادلة خلقت حزما وعدلا في اقرار القرارات..
لذلك نلاحظ في بعض المجتمعات الرجعية اختلال الهرم العملي لديهم لعدم تقسيم واجبات المجتمع بين الجنسين.. واستحواذ الرجل فقط على كل المحاور والرتب العملية في المجتمع ،واقتصار دور المرأة فقط على الشؤون المنزلية..ولضمان التطوير وإدامة التنمية يجب الاعتراف بالفتاة كداعمة ومنجزة وفعالة في انتعاش صيرورة الحياة… والجمع مابين اللين والصلابة في توازن الامور.
ويمكننا ملاحظة ان البيئات العربية التحدي فيها أكبر وأصعب بالنسبة للمرأة العربية من البلدان المتقدمة والغربية بالاخص.. من التفضل عليها بفرض فرص عمل فضفاضة ليست بقياس طموحات السيدة العربية..وتهميش قدراتها.. واعدام طموحاتها..ولكن اصرار المرأة على تبادل المسؤوليات مع الرجل.. ولّد هامات نسائية عظيمة تساوت في انجازها معه..واصبحت مكملة ضرورية له بعد ان كانت مجرد كائن مهمش.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى