المقالات

الشوفينية في الانتخابات

الاستدامة الخلقية في باطن النفس هي فرضية قابلة للانقلاب والتحول من حال الى حال في ظل وجود الرفاه المالي واضمحلال الوازع الديني… ومنها يتغير السلوك الفردي لتتحور مجليات الجمال الاخلاقية لانعكاسات وفلاشات مختلفة.. قد تؤدي لدمار النفس لواد سحيق في بيع الذمم وموت الضمير ان كان الانفلات الخلقي واهنا.
تلك المقدمة حاولت فيها ان أبدأ باستيضاح ان هناك انفسا تسعى للفساد وتطبيقه مهما كان.. تحت او فوق القانون.. ويتجلى ذلك وبوضوح في بعض المواقف واهمها هي الانتخابات لمجلس الأمة.. ‏حيث اندس القلة القليلة لممارسة الفساد من خلال الانتخابات للوصول إلى كرسي تحت قبة البرلمان ،ونشر سموم فسادهم الى جذور هذا الوطن ،وهذا ماقد يؤدي إلى تفاقم الفساد من فساد ذاتي إلى فساد مجتمعي.. ‏وإننا نرى أن المحكم للسلوك البشري هو السلوك ‏المرتبط مع الخلق في باطن الفرد…وذلك لارتباط الظلال العقلانية بمطوية الشخوص بشكل كبير في انعكاس السلوك على من حوله كمجتمع وبيئة ووطنية وذات..لذلك دائما يحدث هناك عراك تصادمي ‏بين الصالح والسيئ في الانعقادات والاجتماعات البرلمانية.. مثل كفتي ميزان لن تتساويا برغم ثقل الطرفين الا اذا كثرت الايادي المثقلة بالاعطاب..لذلك يجب علينا قبل ترشيح اي كان ومن سيشغل حيزا لوظائف سياسية او خدمية..أن نهتم لتوجهه وميوله وتفكيره وخلقه..حيث الأخلاق كالاستثمارات الإنسانية متداخلة مع تصعيد جمالية وملاحة شؤوننا الداخلية ومجالس التنمية ،وبالأخص اذا كانت معنية بالمواطن.
لذلك هو أمر مهم التصويت لذوي الصفات صادقة العهد عازمة الولاء مغرمة بالإصلاح ومثقلة بالصلاح..وامتداد أيادي التقويم لما هو صالح وخير لهذا الوطن…وقد يكون هناك تدخل معتاد في انتقاء المرشح المناسب لتؤثر الحساسيات المحلية من النزعات الطائفية والقبلية برغم انها ذات هدف واحد بهويات كثيرة ورؤى متعددة.. والحذار الحذار من الشوفينية التعصبية ..وللتوضيح فإن مصطلح «الشوفينية» اطلق نسبة الى الجندي الفرنسي نيكولاس شوفان..والذي كان محارباً مع جيش نابليون بونابارت..وقد كان متعصباً جداً لوطنيته.. والشوفينية باختصار هي التحيز والتعصب لقبلية او طائفية دون النظر لمدى كفاءة الشخص..لذلك من الغريب جداً في يومنا هذا ان نرى «شوفينيين»متحيزيبن لأي ميمنة فرعية او جهة او توجه في اختيار المرشح.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى