المقالات

حكومة الإنقاذ

بعد فترة من الترقب والانتظار وحبس الأنفاس تم تشكيل الحكومة الكويتية الجديدة برئاسة سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح حفظه الله ،وأمل الشعب الكويتي في هذه الحكومة كبير فنتمنى جميعاً أن تكون هذه الحكومة زورق النجاة الذي يعبر بالكويت وشعبها إلى بر الأمان وسط حالة من التخبط والتشكيك والاختلاف ،فعلى الحكومة أن تقوم بدورها المنوط بها على أكمل وجه ،وعلى أعضاء المجلس الموقر أن يتعاونوا مع الحكومة لمصلحة الكويت فالجميع يدرك أننا نعيش مرحلة صعبة وتكمن الصعوبة فى التحديات الخطيرة التى تواجه المنطقة العربية، خاصةً فى ظل هذا الوضع الداخلى الصعب والخارجى المرتبك فالكويت أمام مرحلة خطيرة، ولم تعد تتحمّل المزيد من الاحتقان السياسي، والفرقة والتشتت علينا جميعاً أن نتحد وننبذ الفرقة والخلاف وأن نغلب مصلحة الكويت على المصالح والأهواء الشخصية ، فالكويت تستحق الأفضل، وتستحق التضحية، وتستحق أن نعمل جميعاً لأجلها ، وأن نسعى جاهدين لرفع مكانتها حتى تعود لسابق عهدها لؤلؤة الخليج ودرته المصونة ، ولن يتحقق ذلك إلا بالتعاون والتآزر وتجنب الخلافات والصراعات السياسية التي أضرت بالبلاد والعباد .إن التّعاون بين السّلطات هو مبدأ متفرّع عن مبدأ الفصل بين السلطات لا سيما في النظام البرلماني. فالتعاون يخصّ أساساً العلاقات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في النظام البرلماني وهو يظهر جليّا في الآليات التي ينظم من خلالها الدستور العلاقة بين مجلس النواب والحكومة ،إذ ان الوزراء يحق لهم الحضور والمشاركة في جلسات البرلمان للدفاع عن سياسة الحكومة العامة، كما يحق لمجلس الوزراء التقدم بمشاريع قوانين، في حين من واجب النواب مساءلة السلطة التنفيذية ومناقشتها في أي موضوع يدخل في صلاحياتها. فالتّعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية هو من ركائز النظام البرلماني لكن لابد أن يتم ذلك عن طريق الحوار والتفاهم وتقريب وجهات النظر والوصول إلى حلول تصب في مصلحة الوطن والمواطنين.
إننا نراهن على سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف بأنه قادر على التحدي وأنه يستطيع أن يقود السفينة بحكمة واقتدار وسيصل بها إلى بر الأمان بوطنيته وحنكته السياسية ، وكلنا ثقة في عودة الحياة السياسية على يديه إلى سابق عهدها من الاستقرار والرسوخ والقوة ولابد من الضرب بيد من حديد على الفساد ومحاربته والقضاء عليه ؛ لأنه أصبح آفة خطيرة تتعدى على مقدرات الوطن ومستقبل المواطنين.
فهل الحكومة قادرة على القيام بدورها على النحو الأمثل ؟
هل سنرى التعاون المطلوب بين المجلس والحكومة وتغليب المصلحة العامة؟
أسئلة كثيرة تجول في خاطر كل كويتي محب لوطنه وداعم لاستقراره
سمو رئيس مجلس الوزراء،بعد هذا التشكيل الحكومي اليوم الجديد في العهد الجديد في ارادة شعبية واستجابه من القيادة السياسية ١ هل سمو رئيس مجلس سيقبل التحدي مع الوقت هل سترجع الكويت الى سابق عهدها لؤلؤة الخليج ؟.
وختاماً يا سمو رئيس مجلس الوزراء ،سموكم تملكون السلطة والمال والإرادة الشعبية فسر على بركة الله فكلنا أمل فيكم أن تنهضوا بالكويت وأن ترفعوا شأنها ، فالكويت أمانة في أعناقنا منحتنا الكثير وتستحق منا الأفضل ،فدول الخليج من حولنا استعانوا بالمصلحين وتبنوا استراتيجيات ورؤى متميزة استطاعوا من خلالها أن يطوروا بلادهم فأصبحت محط أنظار دول العالم وما هي عنا ببعيد ونملك من المقومات الاقتصادية ما يفوق بعض هذه الدول ، ولا ينقصنا إلا الوحدة والتعاون والإرادة ونتمنى من الله ومنكم عودة الكويت لسابق عهدها منارة الخليج المتلألئة ،ونسأل الله لكم التوفيق والسداد .حفظ الله الكويت وشعبها من كل سوء.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى