لعل دولة قطر الشقيقة حققت أول انجاز خليجي من نوعه، وهو تنظيم بطولة كأس العالم ،وبذلك تكون اول دولة عربية تنظم هذه البطولة، ولذلك عدة دلالات منها أن قطر دولة متطورة في بنيتها التحتية ومرافقها وأنديتها وتنظيمها، ولكن هذا ليس موضوعنا، فهناك أمور اهم وأخطر اكتشفها العالم من خلال هذه البطولة فما هي؟
لقد تدرجت الكثير من الأمور السياسية والأخلاقية في العالم نزولا حتى وصلت لمرحلة الاسفاف والانحطاط، بل إن الاعلام الموجه جعلنا ننسى الكثير من الأمور، لكن البطولة القائمة في قطر أثبتت أن هذه المتغيرات لم تتجاوز بعض الأنظمة العربية ومرتزقتهم من كتّاب ومغردين، أما الشعوب العربية فهي لاتزال متمسكة بتلك الأفكار والمبادئ، وأهم هذه المبادئ، والتي كتبت من أجلها هذه المقالة هي «فلسطين» فقد شاهدنا في عشرات مقاطع الفيديو التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي مراسلي القنوات الصهيونية وهم يقفون في الشوارع منبوذين ولا أحد يريد التجاوب معهم أو عمل لقاءات معهم ،ما دفع القنوات الصهيونية للاعتراف بأن الإعلام الذي كان يقول أن الشعوب العربية جاهزة للتطبيع هو اعلام كاذب ومرتزق ،وأن ما شاهدناه في قطر هو الحقيقة التي غابت عنّا بشكل مفتعل وممنهج، أما موضوع المثلية ومحاولة الغرب فرضها على شعوب العرب والمسلمين فهو موضوع لا يستحق أن نتكلم عنه، فمجموعه من المخنثين لا يستطيعون زعزعة المبادئ والمراجل العربية والإسلامية حتى لو دعمتهم حكومة ألمانيا وحكومات أخرى.
في الختام أحب أن أبارك لدولة قطر الشقيقة على نجاحها في إقامة بطولة كأس العالم، وعلى الرسائل العظيمة التي استطاعت الشعوب العربية إيصالها للعالم من خلال هذه البطولة.
ورسالتي الأخيرة لحكومة الكويت :«تعلموا التنمية والتطوير من قطر».