المقالات

صراع القيادات التربوية

تنتشر اليوم ظاهرة الصراعات بشكل كبير داخل أي منظومة، سواء بين الأفراد أو الجماعات أو المؤسسات أو القيادات، وهذه الظاهرة تنعكس بآثار سلبية جداً تعيق من التطور والتقدم، وتتمثل هذه الصراعات في اختلاف ميول واتجاهات ورغبات وتطلعات الأفراد، حيث تزايدت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة، نتيجة الضغوط التي يعيشها الفرد داخل المجتمع.
ويعتبر صراع القيادات التربوية احد أهم الصراعات التي تخلق جوا فاسدا داخل المنظومة، فمن خلالها تعمل على افتعال الحزبية والشللية والمحسوبية داخل المؤسسة التربوية، التي بدورها تؤدي إلى ضعف إنتاجية العملية التربوية، حيث أن الصراعات تشغل حيز التفكير، ويصبح انشغال أي عنصر في كيفية الارتقاء بسرعة، وتجاوز من هو أعلى منه بأي طريقة كانت، بعيداً عن الكفاءة والتفوق والاجتهاد.
وحتى يتم التخلص من هذه الظاهرة السلبية التي تؤدي إلى انهيار المنظومة التربوية يجب وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، بعيداً عن الواسطة والمحسوبية، فإذا كان القائد التربوي من ذوي الخبرة والكفاءة العالية، ويكون ذو حنكة إدارية يستطيع بدوره خلق جو من التآلف والمودة والتآخي بين جميع عناصر العملية التربوية، بعيداً عن أي أمر ممكن أن يخلق زعزعة داخل المنظومة التربوية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى