الآن… الآن وليس غداً، حان وقت طرد المغرب من جامعتنا، جامعة الدول العربية، ولا أظن أن في الأمر صعوبة، فقد نجح العرب في طرد سورية منذ سنوات، بعد ان رفضت الخنوع للإرهاب، وأبت ان تسلم اعناق ابنائها لسكاكين داعش.
حان الوقت، أيها الغيارى، لغسل العار وبتر العضو الذي تمرد على الجسد الواحد، وغرد خارج السرب الذي اعتاد الهزائم والخيبات.
نعم، نقولها بكل أسف ،لقد تجرأ المغاربة ووحدوا مشاعر العرب، ورسموا البهجة على الوجوه التي ادمنت الأسى، واعتادت تكشيرة الانكسار.
لقد تجرأ المغاربة، وقلبوا المعادلة وغيروا المشهد المعتاد، فأبكوا كبار العالم، واضحكوا كل بني يعرب، بعد ان كنا نحن الباكين في كل الميادين.
تجرأ المغاربة، وأحالوا حلبات الهزائم الى ساحة انتصارات، وحولوا أصوات العرب المخنوقة الى صيحات نشوة وهتافات افتخار.
تجرأ المغاربة، وكسروا العيون التي كانت تنظر إلينا بدونية، وتتغامز علينا بسخرية واستصغار، فإذا بها تغرق بدموع الهوان، وتخلي لنا الساحة لنرفع اعلام المجد ونلوح بشعارات المنتصرين.
لقد خان المغاربة ميثاق الهزائم العربية، وحطموا الاغلال التي كنا نتجمل بها، وهدموا اسوارا كنا نتحصن داخلها لنلقي قصائد النفاق والغزل الماجن، ونتنافخ شرفاً امام الكاميرات التي تصورنا حول موائد الدهون… والمداهنات.
لا تتهاونوا أيها العرب أمام هذه الجريمة التاريخية، فإنكم إن سكتم هذه المرة، فمن يدري، فقد تتجرأ دولة أخرى – لا قدر الله – فتخرج عن طوق الوهن، وتمزق شباك الخنوع، فنفقد مكاننا المفضل في ذيل الأمم، ونخسر ترتيبنا التاريخي في مؤخرة الشعوب.
والأدهى والأنكى انك لاترى مغربيا الا وهو يحمل علمين ، علم بلاده وعلم فلسطين.
صراحة … مصخوها.