المقالات

الرد على المشككين في حبنا للكويت «1-2»

أحب بداية أن أشكرك جميع من أبدى ملاحظاته حول المقالات التى أنشرها في في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي المختلفة.وخاصة الذين يعتقدون أن بعض «مقالاتي حادة و»هجومية «كما وصفها البعض وأبدوا عدم ارتياحهم منها، ومبررين عدم ارتياحهم بأن أغلب المقالات التي أكتبها تصب جام غضبها على الكويت وعلى المشاريع والسياسات والخطط التنموية التى تتبناها السلطة التنفيذية ،ويرى البعض من هؤلاء المنتقدين بأنه من الأولى والأجدر وبصفتي وزيراً سابقاً في الحكومة أن أكون مؤيداً لسياسات وتوجهات وخطط الحكومة بدلاً من أن أكون معارضاً ومنتقدًا لها!! كما يعتقد البعض بأن هذه المقالات ربما تسئ لسمعة الكويت وخاصة عند بعض القراء العرب خارج دولة الكويت وغير الملمين بتركيبة السكانية والنظام السياسي والإجتماعي بدولة الكويت.
أحب أولاً أن أرد على هؤلاء المنتقدين بأنني أكتب هذه المقالات بشكل عام وبدون تجريح لأشخاص أو مسؤولين ،بل هو نقد لأداء وأعمال الأشخاص والمؤسسات بدون ذكر لأسمائهم أو التعرض لشخوصهم لأن الهدف هو تقييم الوضع القائم وتقويم الإنحرافات إن وجدت وفي بداياتها حتى يمكن إصلاحها قبل أن تتفاقم الأمور ويصعب حلها .
ثانياً وللعلم معظم هذه المقالات منشورة في بعض الصحف الإلكترونية وأغلبها في جريدة الشاهد اليومية وهي جريدة لها قراؤها على مستوى الكويت والوطن العربي ،وجميع المقالات التي أكتبها معلنة ومتداولة في وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة ولا تتم بالخفاء أو يتم تداولها بسرية بعيداً عن أعين السلطة. وليعلم الجميع بأننا في دولة الكويت نقوم بإنتقاد السلوكيات والتصرفات السلبية للمسؤولين وكذلك الخطط والمشاريع التنموية بهدف تصحيحها وتقويمها.ونبحث عن التغيير للأفضل لأننا نعتقد أن الكويت تمتلك الموارد البشرية والمالية والموقع الجغرافي الإستراتيجي وفيها نظام حكم وراثي ليس له مثيل في العالم ،وشعب محب لحكامه ،ودستور يحمي الحريات ويكفل الرأي والرأي الآخر ،ونظام سياسى رزين تحكمه سلطات ثلاث هي سلطة تشريعية ممثلة بمجلس أمة منتخب ،وسلطة تنفيذية ممثلة بحكومة يتم اختيارها من قبل رئيس مجلس الوزراء ويتم تشكيل أعضائها من الكفاءات الوطنية ومن أبناء الأسرة الحاكمة ومطعمة بوزير محلل من أعضاء مجلس الأمة وبموافقة سمو الأمير حفظه الله ورعاه .وهناك سلطة ثالثة قضائية مستقلة تحكم باسم الأمير حفظه الله ورعاه ،هذه السلطات الثلاث مستقلة عن بعضها ولكن بينها تعاون وعدم تداخل .
ثالثًا وكما يعلم الجميع بأن دولة الكويت تحتفظ بعلاقات دولية متميزة مع جميع دول العالم ،وعلاقات متينة مع مختلف المنظمات الدولية والإنسانية بفضل حكمة وحنكة القيادة السياسية.
رابعًا نحن ككويتيين مخلصون لهذا البلد ولنظام الحكم فيه ،ونعتقد بأن ما نملك من مكانة متميزة للصحافة على مستوى الوطن العربي قد وفرت لنا مساحة أكبر للحرية في أبداء الرأي الصادق والمتزن بشكل أكثر شفافية.كما نعتقد أن الكويت يمكن أن تكون «سويسرا الشرق « نعم سويسرا الشرق المحتفظة بعاداتها وتقاليدها العربية الأصيلة وقيمها الإسلامية السمحاء والمستفيدة من التقدم العلمي والتكنولوجي والإنفتاح والتعاون الدولي وبما لا يتعارض مع قيم ديننا الإسلامي الحنيف.
يتبع

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى