المقالات

الرد على المشككين في حبنا للكويت «2-2»

نعم نحن ننتقد الأخطاء والممارسات السلبية التي تقوم بها الحكومة أو أعضاء مجلس الأمة ،ونحاول أن نصوب هذه الأخطاء ونشارك في الدفع بالتنمية المستدامة التي هدفها الأمن والاستقرار وسعادة ورفاهية الإنسان الكويتي، وكذلك إقامة العدل والمساواة وتكافؤ الفرص بين جميع المواطنين.كما أننا ندعو للتسامح والمحبة والإخاء ونبذ كافة أشكال التعنصر التي تقوم على اللون أو الدين أوالجنس والعرق ،وندعو للمحافظة على وحدتنا الوطنية والخليجية والعربية بكافة المؤتمرات والمحافل الدولية.
وأحب أن أؤكد للجميع وخاصة لمن لا يعرفني عن قرب ،بأنني كويتي مستقل ومؤمن بالدستور الكويتي الذي ارتضاه الآباء والأجداد ،وولائي بعد الله عز وجل للوطن ولنظام الحكم ،وأكاد أجزم بأنه لا يوجد في هذا الكون من يعادلني حباً وإخلاصاً للكويت وأرضها وحكامها وشعبها.
والتاريخ شاهد على تضحية الآباء والأجداد للدفاع عن هذه الأرض الطيبة ،وكذلك فإن صمودنا على أرض الكويت أثناء الغزو العراقي والمشاركة في الدفاع عنها خلال فترة الاحتلال العراقي الصدامي الغاشم يجدد هذا الولاء والارتباط التاريخي بهذه الأرض العزيزة على أنفسنا .وأحب أن أؤكد للجميع بأن وجودي ووجود أجدادي على أرض الكويت نبع من وعلى هذه الأرض قبل أكثر من 400سنة ،فلا أحد يحاول أن يشكك في حبنا للكويت ونظام الحكم فيها أو لأمنها واستقرارها .فأنا ابن الكويت البار وأحد الوزراء السابقين في السلطة التنفيذيةً ،وقد خدمت بلدي في مختلف المراكز والعديد من المناصب والوظائف الإدارية في مختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة على مدى أكثر من 45 عاماً.
ويؤسفني بأن يتم وصف مقالاتي ب « الهجومية» من قبل البعض ، وكأنني في جانب وبلدي الكويت في جانب آخر، وإن تراءى للبعض بأن مقالاتي «هجومية « فهذا أمر يخصه ويخص نظرته وفهمه للأمور ولكن ذلك لا يغيّر من الحقيقة والواقع بأن مقالاتي نقدية صادقة وشفافة نابعة من القلب ومعبرة بإخلاص عن ما يجول بخاطري وبخاطر المخلصين من أبناء الكويت ،وخاصة الفئة الصامتة والمستقلة من عامة الشعب والمثقفين والمطلعين على خفايا الأمور والسياسات والخطط بسبب اطلاعهم المتواصل والمستمر وقربهم من متخذي القرار سواء بالسلطة التشريعية أو بالسلطة التنفيذية .
ولا أحب أن أجادل من يحاول أن يشكك أو يزايد على حبي لبلدي الكويت حتى لو عاش بها وأحبها ،فحبي للكويت ليس قابلا للمقارنة مع حب الآخرين لها مع احترامي وتقديري الشديدين لهم.
أما من يحاول أن ينتقد مقالاتي مدعياً حبه للكويت فلسنا بحاجة لحبه لأن فترة الغزو العراقي الغاشم كشفت لنا الحقد والحب الزائف الذي سطره بعض المتمصلحين على صفحات الجرائد وفي المقابلات الإذاعية والتلفزيونية .
وفي الختام أحب أن أؤكد أن هذه هي ضريبة حرية الرأي والرأي الآخر التي ارتضيناها ،ولكن المواطن الكويتي لديه من الحكمة والحنكة والخبرة والقدرة على الفرز والتمييز بين من هدفه الصالح العام ومن لديه ارتباطات خارجية وتوجهات سياسية لا تتوافق مع توجهات الدولة والمصلحة العامة ووحدتنا الوطنية.
هذا مختصر شديد و في عجالة لما يجول بالخاطر، حاولت أن أرد به على من يحاول أن يشكك بمقالاتي وبقدسية أهدافها الوطنية.
ودمتم سالمين.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى