يقال أن العفو والتسامح من شيم الكرام ،وقد رأيت ترجمة واقعية وحقيقية لتلك المقولة على أرض الكويت، فحضرة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد دائمًا ما يعطوننا دروسًا في الإنسانية والوطنية، لننهل من خُلقهم الكريم، وإحسانهم الجليل وتجاوزهم عن الخطأ، ومنح فرصة وبداية جديدة لكل من أخطأ، ولمّا لا يحدث ذلك وهي الكويت الكريمة العزيزة، التي كانت ولا تزال مدرسة يحتذى بها في دروب الإنسانية.
وها قد بدأنا عامنا الجديد، بفرحة منحنها إياها الكبار العظماء الذي نستلهم ونتعلم منهم الخٌلق السليم والحكمة في التعامل مع الأمور حتى في الأشد منها صعوبة، فقرار العفو الذي أصدره حضرة صاحب السمو أميرنا حفظه الله ورعاه أسعد الجميع وجعل الفرحة تغمر القلوب ،والدموع تغلب الأعين، ومنح الجميع درسًا حقيقًيا عن التسامح والعفو والصفح الجميل.وربما مر عليّ وقت كنت لا استطيع أن أتمالك نفسي وأسيطر على دموع الفرحة التي غمرتني، على الرغم من أن جميع من صدرت أسماؤهم بالعفو لا اعرفهم ولكن سعادتي كانت لسببين، الأول منهما هو شعوري بفرحة اسر المشمولين بالعفو والتهاني التي تبادلوها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ،والتي أراها كغيث جاء ليروي الأرض العطشى، والسبب الثاني ولعله هو الأهم هو شعوري بأنني أعيش في ظل حكم قائد حكيم عظيم رحيم بشعبه، ننهل جميعًا من كرم أخلاقه وسماحة روحه.
وعلى كل حال ،ستبقى الكويت وطنا وبيتًا نحتمي به، يحفظه الله ويرعاه ويمنحه من الخير أعظمه، والذي جعل على أرضه رجالًا عظماء يعرفون الحق تمام المعرفة، ومنحه من الرزق أفضل فجعل الخير يسير تحت أقدامنا.