لا أجد عجبًا في التعاون والشراكة الاقتصادية والتجارية بين دولتي السعودية والكويت، فعلاقة بين الدولتين الشقيقتين مميزة للغاية وتختلف عن أي علاقات مشابهه أخرى، ودائمًا ما يذكرنا التاريخ بالمواقف العظيمة بين البلدين سواء على المستوى السياسي والاجتماعي، والترابط والمساندة التي تجمع بين الشعبين الكويتي والسعودي.
ولأنه منه الطبيعي أن تتطور العلاقات الاقتصادية بين الدولتين شهدنا جميعًا المؤتمر الاقتصادي « استثمر في السعودية» والذي أقيم في الكويت بحضور وزير الاستثمار السعودي خالد عبد العزيز الفالح، وممثلي شركات القطاع الخاص من الجانبين، والذي يهدف إلى تقوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وذلك في ضوء النهج الاقتصادي الذي تتبعه المملكة العربية السعودية، والذي توجه إلى القطاع الاستثماري بشكل كبير بعدما حققت مشروعات المملكة نجاحًا واسع.
وبحسب ما كشف عنه وزير الاستثمار السعودي فإن حجم الاستثمارات قد تجاوز 4 تريليون ريال خلال عام 2022، من بينهم 35 مليار ريال هي حجم الاستثمارات الكويتية، ولذلك فإن وتيرة التعاون الاقتصادي بين البلدين تسير في مسارها الصحيح بمعدلات نمو أكثر من رائعة، وهذا ما شجع المملكة السعودية على زيادة مساعيها لزيادة حجم التدفقات الاستثمارية.التعاون بين المملكة والكويت لم يتوقف إلى زيادة حجم الاستثمار الاقتصادي، بل أن هناك ترابط تجاري قديم للغاية، هذا فضلًا عن العلاقات السياسية التي جعلت من البلدين يدًا واحدة في مواجهة أية تأثيرات وعوامل خارجية.