تأتي مواعيد انتخابات مجالس ادارات الجمعيات التعاونية تباعاً، وآخرها جمعية اليرموك وقرطبة التعاونيتين في انتخابات يسودها التنافس الشريف بين خيرة أبناء المنطقة، في سبيل وضع البصمات اللازمة لمعالجة جميع المشكلات التي يعاني منها أبناء المناطق، وتبني القضايا التي تهم وتمس المواطن الذي يطمح لرؤية منطقته في أفضل صورة من خدمات وطرق ومستلزمات ورفاهية تعكس تلك الروح الجميلة والتنافس «الشبابي» اللطيف، الذي أنعكس على تلك الأجواء الديمقراطية الحبية التي توجت بالفائزين وقبول ورضى الخاسرين في منظر جميل يعطي بذور من الأمل لما هو قادم من محطات أكبر.
يستلزم على كل مجالس الادارات الجديدة وضع خطط قصيرة المدى وكذلك طويلة، يُقاس بها مدى تحقيق الأهداف المنشودة والتطلعات المرغوبة، ومعالجة القصور أن وُجد لاستكمال المسيرة وتحقيق تطلعات الأهالي ورواد المناطق، من خدمات مختلفة وتسهيلات معتبرة تصب في صالح الناس، من شؤون بلدية وطرق وأسعار وعروض وقائمة تطول، تحتم تلك المسؤولية الكبيرة لتلك المجالس من ادارة متطورة وفكر شبابي مستنير يرى بالتقدم مستقبلاً والتطور رسالة، والعمل رؤية يتحقق بها التطلعات الكبيرة والتحديات المرجوة في سبيل تحقيق عتبة الانجازات التي تلبي متطلبات المرحلة الحالية، التي لا تحتاج لمزيد من التراجع بل التقدم والسير بكل الظروف والأحوال المحيطة.
يبدأ تعديل اعوجاج وميلان الخطط العامة للدولة، من تلك المجالس التي تتبنى الأفكار تلوها الأفكار، ومن ثم بلورة مفاهيم ونظم تتشكل بها رؤى ومطالب تحاكي المواطن بشكله العام، ذلك التدريج والسلم الذي أن بدأ صحيحاً واستمر، من أفكار وغيرها ستصل إلى ماهو أبعد بسواعد الشباب الحيوي المنطلق الذي يحمل فكراً وارادة لتغير الواقع المرير، والذي تعد انتخابات مجالس ادارات الجمعيات العتبة الأولى للانطلاقة الأكبر والأشمل في ذلك بلا شك مع مرور الوقت والزمن.
فلابد من تجريب تطبيق الافكار بشكل مغلق ومن ثم التوسع في النجاح وتعميم ذلك لمجالات أوسع واشمل، تحاكي الواقع العام للدولة وتعلي من شأنه عبر منابت وطرق تبلورة من سواعد شبابية ستصل من خلال أعمالها وواقعها لتطبيق أكبر يحاكي الجميع ويلامس آهات ومتطلبات المرحلة التي يعيشها الناس في مجملها ومفهومها المتكامل المتسع.
نتمنى التوفيق لمجالس ادارة جمعية اليرموك التعاونية وكذلك جمعية قرطبة التعاونية. ولجميع مجالس ادارات الجمعيات قاطبة، آملين منهم تحقيق تطلعات ومتطلبات أهالي مناطقهم ولكل ماهو ايجابي ومفيد يصب في الصالح العام والمنفعة الشاملة في جميع نواحي الحياة والرفاهية والخدمات.