المقالات

وماذا بعد الغش؟

التعليم هو مستقبل الأمة، والطالب هو الأمل الذي يعتمد عليه في سبيل تقدم المجتمع ورفعته، ومع التطورات التي تحدث على كافة المستويات، نسعى كدولة أن يكون هناك تطوير في منظومة التعليم التي تعتبر كقاعدة لتطور مختلف مجالات الحياة، ولكن.. الأسوأ من حدوث التطور والتقدم هو الغش والخداع، من أجل الحصول على  معدلات مرتفعة، وهذا يعني أن يحدث غش في المخرجات التعليمية، وعدم إكساب الطلبة الكفايات والمهارات التي ينبغي أن تكون ضمن النتاجات التعليمية التي ينبغي تحقيقها لدى الطلبة.
وعند الكشف عن قروب غش مؤلف من 40 ألف طالب، وهو عدد لا يستهان به، عدد ضخم جداً، ماذا ننتظر بعد ذلك، ماذا سيحصل لمستقبل الدولة بعد نجاح الطلاب عن طريق الغش، سواء كان ذلك عن طريق السماعات، وتسريب الأسئلة من خلال أجهزة الهاتف، التي تعتبر كارثة تهدد مستقبل الدولة وجميع المجتمع.
ماذا ستكون نتيجة هذا الغش، وما العقوبة التي ينبغي أن تحل بهؤلاء الذين يقومون بتسريب الأسئلة، من أجل تحقيق مصالح شخصية وكسب المردود المادي، على حساب مستقبل الدولة ككل؟ يجب أن يصدر أقسى العقوبات بحق هؤلاء من أجل ردعهم عن ارتكاب هذه الجرائم المخالفة والمنافية لقوانين دولتنا.
لذلك يجب تشكيل لجنة تتسم بالشفافية والنزاهة، تكون مسؤولة عن قسم الامتحانات في الوزارة، تتمتع بالأمانة والحرص على تقدم المجتمع، وتطور التعليم فيه، وأن يكون هناك رقابة شديدة على هذا القسم، وتمنع أي محاولة غش أو تسريب للأسئلة ممكن أن تحدث ،وكذلك وضع اجهزة فصل الارسال في القاعات والفصول ،وتكثيف المراقبين الامناء الصادقين في عملهم.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى