المقالات

سياسة التخدير الموضعي إلى متى؟

تباينت ردود فعل الشارع الكويتي تجاه ابطال او حل او استمرار المجلس، ما بين متشائمين وآخرين يرون أن السياسة لدينا لا تتغير كثيرا بتغير الاشخاص، واعتبر البعض أن السياسة الجديدة تكتنفها الضبابية والغموض،ولكن الاكيد اذا صدقت الحسابات الوهمية تكهناتها فتلك مصيبة وفضيحة، بحيث انها كانت ترسم المخطط من اول يوم في دور الانعقاد لمجلس 2022 بالتاريخ والسيناريو الحاصل حالياً وكما كانت تروج بعض الجرائد اليومية هذا الحال .
الكل يعلم بان السياسة مسرحية ،ممثلوها بارعون ومحنكون ولايهمهم رأي المشاهدين ، ولكن لماذا البنج الموضعي هو الحل لدينا ؟لماذا الترقيع ؟لماذا الحلول الوقتية في حل الازمات ورسم السياسات وخطط الدولة المستقبلية ؟الا نستحق ان نكون كفوا لنهضة معمارية ودولة رائدة على مستوى الخليج ؟لانريد العالمية ولكن اقل احلامنا ان نلحق بالركب الخليجي ،لماذا هذه العنصرية والشللية والطحن بين الاقطاب والشعب ؟لقد مللنا هذا التراشق والتخوين والديمقراطية الصورية ، انَّ رسم السياسات العامة هو نشاط سياسي قبل أي اعتبار وإن اتبعت فيه أساليب علمية، واشتركت فيه أجهزة تنفيذية وإدارية. فهذا النشاط يهدف إلى تلبية مطالب وإشباع حاجات مجتمعية أو حل مشاكل عامة أو التأسيس لقيم معيَّنة .لذا فإنَّ درجة استقرار النظام السياسي ومستوى شرعيته تتوقَّف على مدى النجاح الذي يحقِّقه. لذلك فإن مجلس الوزراء هو الملام وهو من يستحق النقد والعتب فهو الهيئة العليا في السلطة التنفيذية يهيمن على مصالح الدولة ويرسم السياسة العامة للحكومة ويتابع تنفيذها، ويشرف على سير العمل في الإدارات الحكومية. ان مجتمعنا الكويتي يزخر بطبقة غنيّة من الصادقين، التزموا الصمت كتعبير عن رفضهم لكل ما يجري، وفئة تخشى النتائج.
الكل يريد دولة مؤسساتية يطبق فيها قوة القانون وسياسة واضحة لا بنج موضعيا وقتيا تكون هي السائدة لتحميه وتحمي مستقبل أجيالنا. دعونا نعمل سوياً، لنعيد بناء هذا الوطن الغالي على قلوبنا.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى