تُعد الشوارع والطرق شرايين حياة الناس، في استكمال أعمالهم ومختلف حاجياتهم، من عمل وأمور حياتية وتنزه وغيرها، عابراً تلك الشوارع والطرق للوصول لجادته، وعابراً معها خطر الطريق من مستهترين والسائقين غير الملتزمين، بالقواعد والقوانين المرورية التي تحفظ للجميع حياتهم، بعد تقدير وعناية الله عزوجل، الا ان الانسان يبذل الاسباب من خلال ذلك الالتزام الذي يضعه في الوضع السليم والآمن، من حزام الأمان وعدم تعدي السرعة المسموح بها، وعدم تعدي الاشارة الحمراء وغيرها من الأعمال التي تسودها الرعونة واللامبالاة معرضة حياة الشخص وكذلك الآخرين للخطر المباشر، الذي بلا شك يلقي بظلاله على ازهاق الأرواح.
يأتي أسبوع المرور الخليجي المقام حاليا في دولتنا الحبيبة الكويت، في توعية الناس وتذكيرهم بمخاطر الطريق والقواعد المرورية، التي يستوجب تتبعها بدون مكابرة، وحفظ الأنفس وكذلك الطرقات من تلك التعديات التي وضعة لها الدولة ضوابط صارمة وواضحة، يأتي من خلالها هذا الأسبوع المروري الخليجي بتذكير المواطنين والمقيمين بأهمية السلامة المرورية، التي تضبطها القوانين والأُطر المختلفة التي بلا شك تحفظ للجميع حياته في الطريق.
التوعية المرورية تحتاج إلى استمرار، لما تشكله من أهمية كبيرة في حوادث يومية لا تتوقف بسبب التسيب والاهمال، وعدم التقيد بالقواعد المرورية التي ما وضعت الا لهدف الا وهو حماية الجميع بالدرجة الاولى، وحفظ الطرقات من المخاطر المختلفة، فتأتي هذه المناسبات في تجديد أثر التوعية المهم الذي يقع دوره على الدولة في تثقيف الناس بأهمية احترام الطريق، وانه ملك للجميع وما تمثله القيادة من فن وأخلاق ينعكس على قائد المركبة في طريقته وقيادته.
يأتي أسبوع المرور الخليجي حاملاً التسهيل والتبسيط، لأصحاب المخالفات في رفع الاغلاقات عنها، في جو يسوده الحب والمودة وما تمثله هذه من مبادرة مجتمعية لتسهيل الدفع وعدم العودة مرة أُخرى للمخالفة والاستفادة من الوقوع فيها، وهذا ما تمثله تلك التسهيلات من دروس وعبر تقع في نفس الانسان بأن لا يعود لها مرةً أُخرى.
كل الشكر والتقدير لرجال الأمن ورجال المرور لما يقومون به من جهود وتضحيات ليست يومية فقط بل لحظية، وما يواجهونه من أصناف وشخصيات لقائدي المركبات، مما يحتم الثناء والمديح لرجال يسهرون لراحة مواطنيهم ومقيميهم لتنعم البلاد بالأمن والأمان والسلامة الدائمة.