أي دولة مسؤولة عن تنفيذ السياسة العامة فيها، ولكن هذه السياسة تتغير حسب الظروف والأحوال السائدة في البلاد، حيث أنه لا توجد سياسة ثابتة، وإنما هي متغيرة حسب المصالح، يعني أي دولة لها مصلحة بأي شي مستعدة ان تعمله حتى تحصل ماتريد.
ونحن كشعب نحن الغاية من وراء السياسة، وأنها تتبع حسب اهوائهم ومصالحهم، ولكن الذي يحاول أن يُظهر صورة مشرقة او تعيسة عن الدولة، هو الإعلام خاصة ونحن نعلم أنها السلطة الرابعة في أي دولة، لأن الدولة إذا ارادت ان تقنع الشعب بسياسة معينة تلجأ للإعلام لأنه سلاحها القوي والمؤثر والكبير، ولكن نحن نعلم أن غالبية مصادر الإعلام مشوشة ومضللة، ويكمن وراءها الكثير من الخبايا ،والله أعلم.
وأكبر مثال على ذلك الاتفاقية التي حصلت بين السعودية وإيران، وهذا يعني ان الذي تمدحه اليوم غداً ستسبه وربما العكس، خاصة ونحن نعلم عن مدى العداوة بين البلدين التي كانت سائدة، ولكن لا نعلم ما هي الأهداف والمصالح من وراء ذلك الاتفاق، في النهاية يجب أن لا ننجرف وراء السياسات الخادعة والكذابة التي لا يذهب ضحيتها إلا المواطن الضعيف.. وفهمكم كفاية.
كذلك حال دولتنا الكويت وأبطال المجلس اليوم، والتسريبات للحسابات الوهمية بالتاريخ واليوم والمنطوق الا يدعو الى الريبة ؟ اذاً لا توجد سياسة ثابتة، لأن الأهداف غير واضحة، وهناك تذبذب مستمر داخل المجلس وحرب اقطاب، وتناحر مستمر ومسلسل لن ينتهي من الالغام داخل العمل السياسي إن لم تكن معنا فأنت ضدنا ، وبعد كل هذه الافلام اصبحنا بلا تنسيق وتنظيم، وغياب للتخطيط الواضح، الذي يجعل الدولة في حالة غير مستقرة، والتي من الممكن ان تؤثر على مجتمعنا, وتؤدي إلى اضطراب في مختلف مؤسسات الدولة ، لذلك دعونا نتساءل :متى تنتهى هذه الفوضى ؟ هل بسحق الشعب ام التجار ام الاقطاب المتناحرة؟