المقالات

جمعة رمضانية مباركة ومبروكة .. إن شاء الله «2-2»

انظروا إلى الدول التي تؤمن بالديموقراطية وحرية الرأي.. والصوت العالي واستقلالية القضاء وانتخاب الأفضل والأقدر.. مثل أميركا وفرنسا وبريطانيا والهند … وعشرات الدول الأخرى.. في مشارق الأرض ومغاربها ..لتدركوا صحة ما أذهب إليه ؛ ففي الدول التي يختار فيها الشعب قيادته اختيارا سليما ويتبوأ فيها أفاضلهم كل في مجاله المواقع القيادية.. والإشرافية ..ولفترة زمنية محددة.. محدودة ..تنعدم فيها الاحتجاجات والاضطرابات الدامية .. والثورات والانقلابات. وتعيش الأغلبية بسلام وهناء..
الشعب الحرّ الأبي الحيّ .. لا يمكن أن يسكت على الغبن والغم والهم والضيم، فكيف يمكن لشعب كريم أن يسكت وهو يرى مقدراته تُنهب وتُسرق ويرى الفساد مستشريا في جميع مناحي الحياة في بلاده.. ؟
وكيف يمكن لإنسان كريم أن يرى مسؤولا رائدا في الفجور والكذب والاحتيال والاختيال ..؟
وأن يرى رجال الشرطة .. يقمعونه ويبطشون به في مراكزهم ومخافرهم ..ويمنعونه حتى من الجأر بالشكوى والتذمر.. والتعبير عن أوجاعه وأحزانه . ؟
كيف يمكن لإنسان سويّ طبيعي .. أن يسكت أو يكتم صوته وأنينه وهو محروم من التعليم المثمر.. والعلاج الناجع .. ويلاقي الأمرّين عند مراجعته لأي دائرة حكومية في بلاده؟ وكيف.. ؟وكيف؟ والشاهد:
المعارضة المسؤولة الناضجة .. حيوية ..وحتى لو كان الوضع حسنا.. فهناك دائما الأحسن.. والشعوب التّواقة للرخاء والحياة الكريمة ..تريد الأحسن لأبنائها حاضرا ومستقبلا.
الناس الغلابة .. والذين يشكّلون الأغلبية في كل بلد .. هي التي تتضرر من الظلم والقهر والفساد والفقر والاحتلال.. والمرض .. لذا فهي تتصدى للحاكم والديكتاتور والامبراطور والرئيس .. والمسؤول ..الفاسد، المفسِد ؛ ومعها حق ؛ لأن سكوتها سيجلب الضرر الأكبر عليها وعلى أبنائها وأحفادها من بعدها..
فالطاغية والفاسد والمتجّر .. ليس لطغيانه ..حدود .. !
والخلاصة :
الشجاع يموت مرة واحدة ، والجبان يموت مائة مرة .. والحياة كرامة.
ببساطة: الحاكم الذي يضيق ذرعا بالنقد.. ولا يتسع صدره وعقله للرأي المغاير .. الجريء .. الجديد ..ولا يعامل معارضيه بأريحية وعدالة.. ونزاهة .. يُلحق الضرر بالوطن الذي هو مِلك للجميع.. والحاكم الذي يُبطل الصوت .. يريد أن يُعمل السوط.. وفي العصر الحديث لا مجال لاستخدام السوط .. من دون صوت .. أبدا
وللكلام بقية…

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى