يمكن لكل أسرة مهاجرة إلى أي دولة غير عربية .. مثل استراليا وكندا وأميركا ونيوزيلندا والسويد وبلجيكيا .. وغيرها ..أن تدرّس أولادها وبناتها .. اللغة العربية «اللغة الأم» الآن .. عبر الأونلاين … أقصد عبر وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة .. بسهولة ويسر .. بمعرفة مدرسين عرب متخصصين في تدريس اللغة العربية .. في المدارس العربية .. بل ويدرسونها بالفعل الآن .. في مدارس فلسطين والأردن وسوريا ولبنان ومصر والمغرب…ومدارس الخليج العربية … وغيرها أربع أوثلاث ساعات في الأسبوع .. حسب منهج كل فئة عمرية .. ومستوى كل طالب أو طالبة كي يبقوا على دراية كاملة باللغة العربية لغتهم الأم .. قراءة وكتابة .. ومن يعرف لغتين من الطلبة .. أفضل ممن يعرف لغة واحدة .. في العمل والحياة..
فنحن نذهب بأولادنا بعيدا عن ديارنا .. لنكسب جنسيات جديدة .. ولنعلّمهم علوم التطور المعاصرة من طب وهندسة … واجتماع .. من منابعها الأصلية .. آملين أن يعودوا لبلادهم الأصلية ؛ في نهاية المطاف.. ليفيدوا رعاياها الغلابة .. بهذه العلوم .. الحديثة .. ويخففوا وطأة الحياة فيها..
فكيف يمكنهم هذا وذاك من دون لغة عربية ؟
نحن لا نريدهم أن يكسبوا لغة ويخسروا لغة .. كما هو حادث الآن -للأسف الشديد-
ويا عرب المهجر .. أن يدرس ابنكم أو ابنتكم .. في كلّ المراحل الدراسية ..لغته العربية .. فرض عين .. و الأونلاين … ملاذكم الآمن ..والمدرسون.. العرب .. في العالم العربي .. حاضرون .. مقابل حفنة من المال.
وأنتم وأولادكم .. الكاسبون .. مهما دفعتم ..من مال.
فهيا تواصلوا.. اليوم قبل الغد..!
وافعلوا مثلما كان اليهود وما زالوا يفعلون وهم مشتتون في بلاد العالم .. كما يدّعون .. !
فاليهودي جعل …ويجعل ابنه وابنته خارج إسرائيل ..على علاقة يومية باللغة العبرية .. لغته الأم .. لغة التوراة .. بالتحدّث مع ابنه وابنته بالعبرية داخل البيت .. وليس بلغة البلاد التي يعيشون فيها.. ألمانيا أو روسا أو أميركا… إلخ
ويذهب اليهودي بصحبة أولاده الصغار كل يوم سبت للتعبّد في معبد اليهود .. وقراءة نصوص من التوراة .. والاحتفال بالأعياد اليهودية «الدينية» .. رغم علمانيته .. غالبا ..وإيمانه مثل معظم سكان الغرب المسيحي المعاصر .. بفصل الدين عن الدولة .. وترك ما لقيصر لقيصر وما لله لله ..!