في ليلة ١٥ مايو آيار من عام ١٩٤٨ أي في مثل هذه الليلة فبل ٧٥ عاما من الآن
أعلن الإنجليز إنهاء انتدابهم على بلادي فلسطين …وأعلنت العصابات الصهيونية قيام دولة إسرائيل في فلسطين وأعلنت الدول العربية الحرب على إسرائيل ..!كله في ليلة واحدة ..!
ومنذ ذلك التاريخ المشؤوم ونحن الفلسطينيين من نكبة إلى هزيمة إلى نكسة إلى مصيبة إلى بلوى .. إلى حصار .. قتل وإعاقة وتشريد .. ومازلنا .. طالما أن قرارنا ليس منا .. وقضيتنا بيد غيرنا.. عرب وغير عرب..!
حتى القدس الشرقية التي نبذل الدًم… من أجل تحريرها من براثن المحتلين اليهود الصهاينة .. رضينا أو رضي معظمنا بأن تكون تحت وصاية الحكومة الأردنية الهاشمية.. وحتى اليوم..
لماذا ؟ أنا لا أعرف. وإذا قالوا لأن الأردن دولة .. فأنا أسأل :أليس لنا دولة .. ولنا رئيس لهذه الدولة .. وحكومة فلسطينية قابعة في رام الله…؟
أليس لنا سفارات وسفراء .. في معظم دول العالم.. كلهم يتكلمون الإنجليزية ..وعدة لغات..؟
فلماذا الوصاية الأردنية على عاصمتنا المأمولة أو المنشودة القدس الشرقية ؟
ألم يفك الأردن على لسان ملكه المرحوم حسين بن طلال الارتباط بينه وبين الضفة الغربية منذ أكثر من خمسة وأربعين عاما ؟والقدس الشرقية جزء منها؟
فلماذا الوصاية الهاشمية عليها باقية ؟
وبالمناسبة :
المشكلة الفلسطينية لا تُحل ولن تحلّ إلّا سلميا .. وعندما يكون قرار الفلسطينيين سواء بالداخل في الضفة الغربية وقطاع غزة .. أو في الخارج في الشتات بأيديهم نابعا من ذاتهم وليس بيد غيرهم قريبا كان أو بعيدا.
فهل وصلت الرسالة ؟أم سنعيدها في مثل هذا الوقت من العام القادم ؟