قمة جدة التي عقدت في المملكة العربية السعودية من انجح القمم التي شاهدتها طوال انعقاد القمم العربية السابقة ، قمة مختصرة في جميع البروتوكولات من حيث الاستقبال للقادة والزعماء العرب الذين توافدوا على المملكة العربية ضيوف خادم الحرمين الشريفين ،فكان استقبالا مختصرا جدا حيث وصول القادة الى ارض المطار فكان في استقبالهم امير المنطقة او نائبه يمكث وقتا قليلا جدا في ارض المطار ثم يغادر الى مقر انعقاد القمة في موكب رسمي حيث مقر اقامته بنفس القاعه التي تعقد فيها القمة ،فهناك يكون استقبال رسمي للقاده ويكون على رأس مستقبليهم سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان حيث يكون الاستقبال ايضا مختصرا جدا ولا يأخذ دقائق فقط لالتقاط الصور التذكارية مع القادة والزعماء العرب ،وبعد ذلك بدأت الجلسة الاولى فألقى رئيس القمة السابقة الوزير الاول في دولة الجزائر كلمته واثنى بها على المملكه العربية السعودية باستضافة القمة 32 وسلم رئاسة القمة الى المملكة العربية السعودية الدولة المستضيفة ،وكذلك القى سمو ولي العهد سمو الامير محمد بن سلمان كلمة ترحيب باخوانه القادة العرب وتمنى لهم طيب الاقامة في المملكة العربية السعودية بلدهم الثاني، كما رحب سموه بعودة سوريا الى مكانتها في الجامعة العربية التي كان مكانها شاغرا منذ اثنى عشر عاما وذلك بسبب الحرب التي فرضت عليها ،واليوم بهذه القمة لقد التم شمل العربي من جديد حيث بدأت كلمات اصحاب الجلاله والسمو والقادة العرب مرحبين بعودة الجمهورية العربية السورية الى جامعه الدول العربية واتخاذ مكانها الطبيعي في هذه القمة ،ونتمنى من صميم قلوبنا ان تكون هذه القمة قمة لم الشمل من جديد واتخاذ القرارات المناسبة لصالح شعوب هذه الامة بعيدا عن الخلافات والاستفزازات العربية ، لان امتنا العربية تمر في ظروف استثنائية وعلينا كأمة عربية ان نتخذ القرار المناسب وطي صفحة الماضي والخلافات السابقة فيما بيننا بعيدا عن التدخلات الخارجية في شؤوننا الداخلية ،ونحن كأمة عربية على يقين بأن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده محمد بن سلمان قادرة على ذلك وتحمل مسؤوليتها تجاه الامة العربية ولم شملها من جديد.