المقالات

تعلّموا من الكويت

لمن لا يعلم، كان يُراد تدمير الكويت في فترةٍ ما، لكن ولله الحمد، ومن نعم الله وفضله سبحانه وتعالى، نهضت الكويت مجدداً بهمم أبنائها، وأعيد إعمارها بثلاثة أشهر، نفضت غبار الحرب عنها، من سواعد أبنائها وروت أرضها بدماء شهدائها، فما ضاع لها مكاناً بين كبار الدول حول العالم.
قد تكون الكويت بلدا صغيرا حجماً، لكنه كبير جداً بعطاءاته خاصة لأشقائه العرب والمسلمين، وموقفه من القضية الفلسطينية، أكبر دليل على ذلك، إذ ليس من النُبل ولا من الأخلاق المساس بهذا البلد المسالم، خاصة من بلدٍ طوينا معه صفحة الخلافات رغم أن الوضع كان يرقى إلى قطيعة قد تكون لعقود طويلة.
نحزن عندما تخرج التصريحات من أفواه من يُعتبرون ممثلين عن الشعب العراقي الذي ما عاملناه إلا بكل ود وأخوة، في أن يخرجوا بتصريحات سلبية عن الكويت، لكن لا يجرؤون على ذكر القتل والتهجير والاقتتال والإرهاب الحاصل في بلدهم من قبل قوتين استخدمتا أرضهم لتصفية الحسابات.
نهضت الكويت مجدداً، ولن تسقط ما دام شعبها يضع بلاده أولاً، فهل من مشروع تنمية حقيقي في العراق «صناعي أو زراعي أو تجاري» وهو بلد الخير والخيرات، حريّ بهؤلاء المسؤولين أن ينهضوا ببلادهم ويذكروا من قطع عنهم الكهرباء وحرق لهم المحاصيل وأغلق مصانعهم واستباح أرضهم ويعتبرونه إلى الآن المنقذ والمخلّص.
والله ما كنت لأذكر ذلك لولا أنها الكويت، أنا كويتي وأفتخر وخليجي وأفتخر، إذا كان لأحد خصومة مع بلادنا، فليحتفظ بآرائه لنفسه.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى